الشارع المغاربي – الطبوبي: لن نكون فوج إطفاء ولا عسكر كرذونة لتُمرّر باسمنا برامج لا تعني إلا أصحابها

الطبوبي: لن نكون فوج إطفاء ولا عسكر كرذونة لتُمرّر باسمنا برامج لا تعني إلا أصحابها

قسم الأخبار

5 مايو، 2020
الشارع المغاربي: أكد الامين لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أن الاتحاد “قوة رئيسية في البلاد ولا يمكن القفز عليه والتحدث باسمه في اتخاذ قرارات مصيرية تهم البلاد والعباد”.
وأوضح الطبوبي في حوار أدلى به لاسبوعية “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 5 ماي 2020 في نسحتها الالكترونية أن “اتّكاء الحكومة على دعوة الاتحاد للتبرّع بيوم عمل، واستعمال هذه الدعوة وتوظيفها في اقتطاعات جائرة من أجور الموظفين والعمال، لا يمكن اعتباره بحال من الأحوال عملا تضامنيا مثلما أردناه، فنحن كنا منطلقين من أساس تضامني بحت، يفرض على كل المجموعة الوطنية مهما كانت انتماءاتها ومقدّراتها أن تهبّ للوقوف في وجه الجائحة وان تكون يدا واحدة في مجابهة الوباء وليس أن تتحول فئة الأجراء الى ضحية واحدة ووحيدة لاقتطاعات جائرة لا مبرر لها”.
وأضاف” لم يعد بإمكاننا أن نضحّي أكثر في الوقت الذي ينعم فيه الآخرون برفاهية تفيض وتتضاعف كل يوم، ورفضنا الاقتطاع ليس رفضا لواجب التضامن بل رفض لمنطق أن تتحمّل فئة واحدة عبء التصدي لوباء لا يستثني أحدا”. 
ورأى الأمين العام للمنظمة الشغيلة أن الحكومة لم تتخذ أية خطوات تحفّز بقية الأطراف الاجتماعية على الإيفاء بالتزاماتها وأنها تقريبا “تخلّت عن دورها في حماية كل أبناء الشعب، وتركت العمال وحدهم يواجهون الحجر الصحي وسط تخلّي بعض أرباب العمل الذين يماطلون في خلاص شهر أفريل، والذين يبحثون عن تعلّات، ويجدونها في صمت الحكومة، لكي يتنصّلوا من اتفاق 14 أفريل ولكي يتهرّبوا من استحقاق سداد رواتب العمال الذين أجبرتهم جائحة عامة على الالتزام بقرارات الحكومة”مؤكدا “ أن “صبر النقابيين يوشك أن ينفد، وأنهم يرون كل يوم أنواعا من المماطلات والتسويف والتهرّب من الالتزامات، وصمتا حكوميا بدا وكأنه غير معني بمصير ملايين التونسيين والتونسيات”.
 وتابع : “روح اتفاق 14 افريل هي ألا يُظلم أحد بسبب كورونا، وألا يقع الحمل على طرف واحد، وان يمد الجميع أياديهم ويتعاونوا في الخروج من هذه الأزمة بأخف الأضرار، لكن بعض الأطراف، لا تعرف إلا حسابات الربح والخسارة، وهذه العقلية هي التي سنجابهها ولن نسكت عنها مهما كان الذي يقف وراءها”.
وقال”لسنا فوج مطافئ لنتحمل مسؤولية كل احتجاج، كما أننا لسنا «عسكر كرذونة» ليجرّب كلّ سياساته على حسابنا، ويضعنا أمام الأمر الواقع، نحن قوة اجتماعية رئيسية في البلاد ولنا رأينا وتصوراتنا ودراساتنا واقترحاتنا التي قدّمناها وما زلنا مستعدين للدفاع عنها، وعلى من لا يريد الاستماع الى مختلف وجهات النظر أن يتحمّل وحده مسؤولية الفشل، وكما أننا قوّة اقتراح فإنّنا ايضا قوّة احنجاج ونضال مبدئي”.
وشدد الطبوبي على ان الاتحاد “لا يمكن أن يكون شاهد زور على أي انتهاك لحقوق المواطنين ولا على أي تلاعب باقتصاد البلاد، ولن يسكت على أي مسّ من أجور العمال أو تلاعب بحقوقهم ومصيرهم” وعلى أن “موقفه من الحكومة لن يكون مبنيا إلا على مدى التزامها بمراجعة سياسات التعيينات بالولاءات ونظام المحاصصة، وعلى اعتمادها الشفافية المطلقة في صرف أموال الشعب، وفي مكافحة حقيقية للفساد وضرب للمهربين والمحتكرين وتجار الحروب والمقامرين بالأسعار والمتلاعبين بقوت الشعب”.

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING