الشارع المغاربي – سعيد يُخصص خطاب العيد للرد على الغنوشي وائتلاف الكرامة

سعيد يُخصص خطاب العيد للرد على الغنوشي وائتلاف الكرامة

قسم الأخبار

24 مايو، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: خصص رئيس الجمهورية قيس سعيد خطابه بمناسبة عيد الفطر المبارك للرد والتعليق على التطوررات التي يعيش على وقعها المشهد السياسي التونسي ، على غرار التهنئة التي وجهها رئيس البرلمان وحركة النهضة راشد الغنوشي لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج بعد استعادة قاعدة الوطية العسكرية.

وأثارت التهنئة جدلا واسعا واعتبرت تدخلا في صلاحيات رئيس الجمهورية ودفعت 4 كتل لمساندة طلب الحزب الدستوري الحر الداعي لمساءلة الغنوشي ليقرر مكتب المجلس في اخر اجتماع له تخصيص جلسة عامة يوم 3 جوان القادم لمساءلة رئيس البرلمان.

وقال سعيد في هذا الصدد ” على الجميع أن يتذكر ان الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء”.
من جهة أخرى تطرق الرئيس الى كلمته التي ألقاها مؤخرا في مدينة قبلي وتحديدا دعوته الى ضرورة أن تكون الشرعية مطابقة للمشروعية ” ولاحظ في هذا الصدد ان ” البعض لا يستطيع التمييز بين المفهومين وأن هناك من لا يطيب له إلا العيش في فوضى الشارع، وفوضى المفاهيم، ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطنين حقوقهم، وهي ليست مجال سجال أو سوقا للصفقات التي تبرم في الصباح وفي المساء”، وذلك في اشارة الى ائتلاف الكرامة اهم طرف انتقد الرئيس سعيد بل وهدده بسحب الثقة منه .

ومرة اخرى يتطرق سعيد الى مخططات ومؤمرات تستهدف البلاد ، مبرزا في خطابه لمن وصفهم بأنهم “اعتكفوا لترتيب الأوضاع وتحقيق ما يراودهم من أضغاث الأحلام”، معتبرا ان البعض لا يزال ” يحن إلى ما مضى والعودة الى الوراء، وآخرون يهيئون أنفسهم لأنفسهم بما يحلمون وبما يشتهون، والبعض الآخر للأسف دأبهم النفاق والرياء والكذب والافتراء”،حسب تعبيره.
واستدرك بعد ذلك ليشدد على أن المناسبة ليست مجالا “للرد على هؤلاء ولكن من يستعد للفوضى، ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب سيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها”.
ووجه سعيد التحية للأطباء والإطار شبه الطبي الذين قال انهم وصلوا الليل بالنهار ومازالوا ثابتين مستمرين مستميتين في مواجهة جائحة فيروس كورونا كما خص القوات المسلحة العسكرية وقوات الأمن في كل مكان أيضا بالشكر قائلا انها كانت تُقدّم النصح والتوجيه قبل تطبيق القانون، معتبرا انه “من حق التونسيين ان يفخروا ويعتزوا بهذه الدرجة من الشعور بالواجب والوعي العميق الدين مكنا من تجاوز العقبات وتذليلها “.
وتابع” خطاب الأزمة، كما هو مألوف، أداة من أدوات الحكم وكان يمكن الرد على من يفتعلون القضايا الوهمية ولكن الاختيار كان دائما هو الحرص على القيم الأخلاقية قبل الحرص على تطبيق القانون مؤكدا ” ان الظروف والاولويات حالت دون تقديم خلال الاشهر الماضية مشاريع قوانين، مشددا على أنه سيقدم “المبادرات ستُقدم حفاظا على العهد” مؤكدا ان التطلع إلى” المستقبل سيكون بنصوص جديدة “فيها تجديد” .

واضاف”  أخطر أنواع الأوبئة والجوائح هي التي تصيب الأفكار والعقول قبل أن تصيب سائر أطراف الجسد وقد توضع الكمامات خوفا من العدوى ولكن أخطر أنواع الكمامات هي التي توضع في الشرعيات المزعومة لاعتقال الفكر وأسر العقل”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING