الشارع المغاربي – المكّي: تونس قد تدخل موجة ثانية من تفشي كورونا بسبب الوافدين

المكّي: تونس قد تدخل موجة ثانية من تفشي كورونا بسبب الوافدين

قسم الأخبار

28 مايو، 2020

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّد وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي اليوم الخميس 28 ماي 2020 أنّه سيتمّ إصدار نصّ يضع الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات تحت طائلة القانون.واستهلّ المكّي خلال نقطة إعلامية عُقدت اليوم بمقرّ وزارة الصحّة بتشخيص الوضع الوبائي في البلاد بالقول “لن نتكلم كثيرا ولكن الحديث سيكون عميقا ولا يُقاس بطوله بقدر ما يُقاس بالعمق لأنّ اليوم اصبح بيننا قاسم مشترك وأصبحت هناك ثقافة مشتركة حول كوفيد-19، تجعلنا نتحدّث باقتضاب ولكننا سنتحدّث عن أشياء هامّة وعميقة”.
وتابع “أملت علينا النقطة الاعلامية اليوم 3 أو 4 أشياء جديدة، الاولى هي أنّنا اكتشفنا 17 إصابة جديدة وافدة بفيروس كورونا مستوردة في أماكن الحجر ولهذا دلالات متعدّدة…وثانيا الوضع الوبائي الموجود في قبلي وقابس في ما يخصّ حمى التيفوئيد “.
واعتبر أنّ اكتشاف 17 اصابة مستوردة يؤكّد 4 اشياء، قال إنّ أوّلها أنّ “الخطر مازال قائما في الإقليم بل في العالم وتعلمون اليوم ماذا يجري في أمريكا اللاتينيّة ولكن نتحدّث عن الاقليم باعتبار أن هناك تداخلا اجتماعيا يتمثّل في حركة السفر من جهة والتداخل الاقتصادي من جهة اخرى .. فالخطر لا يزال قائما وكما دخل الوباء لتونس في موجته السابقة عبر حالات مستوردة فمن الممكن أن يدخل البلاد في موجة ثانيّة اذا لم نتوق”.
وتابع “أمّا الحقيقة الثانية التي تؤكدها الحالات المستوردة فهي أنّ منظومة التوقي على الحدود سواء بالحجر أو باختبارات الكشف عن كورونا هي أنّ المنظومة تشتغل وبصدد ترصّد الحالات ولذلك عاينا التمسّك بها وادراج اي تعديل يجب أن يكون مدروسا جدّا ويؤدي إلى نفس الفاعليّة في ترصّد الحالات”.
وواصل “أمّا الدرس الثالث الذي نستخلصه فهو أنّه للمساعدة في منظومة التوقي على الحدود لا بدّ أن نتوقّى داخل البلاد أوّلا لأنّه من الممكن أنّ نتفطّن فقط لـ 95 إصابة من مجموع 100 إصابة وافدة لا قدّر الله” مشيرا الى أنّ ذلك ليس بسبب تقصير في عمل الوزارة وانما لقدرة هذا الفيروس على التفشي في دوزة ضعيفة جدّا وانه يتم السيطرة على الـ5 اصابات غير مكتشفة بالتوقي وبارتداء الكمامات وبالتباعد الجسدي.
ولفت المكّي الى أنّ المواطنين غير ملتزمين والى ان ذلك هذا ليس حكما عاما، قائلا “كما نشكر الملتزمين بالاجراءات الوقائية، نطالب غير الملتزمين باحترام الاجراءات وبإرتداء الكمامات ولا تقارنوا ما نعيش الآن بفترة الحجر العام لأنّه حينها لم يكن احد يخرج للشارع وفي المقابل لدينا اليوم 75% من القوى النشيطة قاعدة تدور في البلاد”.
وشدّد الوزير على أنّ التزام  المواطنيين يتمثّل كذلك في المقاهي التي لم تفتح بشكل كلّي بعد قائلا ”  يتمّ توزيع المقاهي فقط دون الجلوس والتجمّع، كلّ يأخذ قهوته ويغادر بالاضافة الى المساجد التي لم تفتح بعد ومباريات كرة القدم والحفلات والتونسيون اوقفوا حفلات زفافهم ويدفتون موتاهم بتوقّ معيّن وهذا يعني وجود التزام  ولكن هناك كذلك عدم التزام وبالتالي لا يجب علينا الجزع بل علينا التشجع وحث غير الملتزمين على الالتزام”.
 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING