الشارع المغاربي – وزيرة الثقافة لمحمد بوغلاّب: "أنا بيدي وزيرة والوزارة شاكية بيّ"

وزيرة الثقافة لمحمد بوغلاّب: "أنا بيدي وزيرة والوزارة شاكية بيّ"

قسم الأخبار

23 يونيو، 2020

الشارع المغاربي – قسم الثقافة: كشفت وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري اليوم الثلاثاء 23 جوان 2020 أنه ستتم ابتداءً من يوم 9 جويلية القادم تسمية مدينة الثقافة على اسم مؤسس الوزارة ووزيرها الاول الراحل الشاذلي القليبي .
وأعلنت العتيري في ندوة صحفية انتظمت بمدينة الثقافة عن إقامة أربعينية قالت انها تليق بالراحل بحضور رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، دون أن تقدّم مزيدا من التفاصيل بخصوص برنامج إحياء هذه الذكرى.
وتطرقت الوزيرة الى حصيلة 100 يوم عمل منذ تعيينها بالوزارة مشيرة الى أن الأشهر الثلاث الأولى من عمل الوزارة تزامنت مع تداعيات أزمة فيروس كورونا، مضيفة أن مجهودات الوزارة كانت مركزة على الحد من تداعيات هذا الوباء من ناحية ودعم الفنانين والفاعلين في المجال الثقافي.
واعتبرت ان الثقافة من بين القطاعات الأكثر تأثرا بتداعيات الجائحة قائلة “تم تأجيل وإلغاء ما يفوق 700 نشاط اضافة الى تمتيع نحو 1500 مبدع وفنان من صندوق حساب دعم الحياة الثقافية و3000 اَخرين من صندوق المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف وحقوق المجاورة ” مضيفة ” ولا ننسى الديون المتخلدة بذمة الوزارة منذ سنة 2019 ومن بينها 200 بالمائة ديون متخلّدة بذمة المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية”.
وأشارت الى أن تعهدات الوزارة فاقت حجم الاعتمادات المخصّصة لها سنة 2019  مبرزة أن الميزانية المرصودة للمهرجانات كانت على حساب مشاريع تهيئة المؤسسات الثقافية وتجهيزها وان ذلك دفع لإغلاق عدد من مقرات المؤسسات الآيلة للسقوط. مضيفة “كثرة المهرجانات تسببت في كثرة الديون وأرهقت الميزانية مما عطل عملية تحسين البنية التحتية لبقية المؤسسات التابعة للوزارة خاصة بالجهات وحال دون تفعيل لامركزية الثقافة بالشكل المطلوب ” لافتة الى ان الوزارة تسير نحو تفعيل برنامج شامل لتكريس اللامركزية الثقافية بالجهات”.
وشدّدت على أن مقاربة الوزارة للميزانية الحالية تقوم على تسديد الديون وتحقيق التوازن بين دعم المهرجانات والتظاهرات وبين تهيئة المؤسسات الثقافية، لافتة إلى أن 74% من ميزانية صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني كانت تُوجّه إلى المهرجانات والتظاهرات بدل توجيهها إلى مستحقيها من المبدعين والمنتجين”.
وفي ما يتعلّق بسحب مشروع قانون الفنان والمهن الفنية من مجلس نواب الشعب، قالت شيراز العتيري إنها عبّرت عن رفضها لهذه النسخة من المشروع أمام لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي موضحة ان ذلك كان بسبب ما يتضمن من فصول زجرية وكذلك لإدخال تعديلات عليه معتبرة ان المشروع الأول يحد من قيمة الفنان”.
واستنكرت في الان نفسه “تدني جراية الفنان التي قالت انها لا تتجاوز 180 دينارا ” لافتة الى ان هناك نسخة وحيدة من المشروع وصلت الى مجلس نواب الشعب منذ سنة 2017، والى انها لا تتبناها والى انها ستقوم بتعديلها بالتشاور مع الفنانين والهياكل المهنية ومختلف الفاعلين في المجالات الإبداعية والفنية، بما يستجيب لتطلعات أهل القطاع ويضمن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وعن استراتيجية العمل المستقبلي بالوزارة قالت العتيري “لدينا رؤية بُنيت على قراءة للوضع الحالي ولما نجح من السياسات القديمة وما فشل منها اهمّها اللامركزية الثقافية بجميع مكوناتها واعادة تأهيل البنية التحتية واعطاء دور اشمل للمؤسسات الثقافية بالجهات” . ووصفت الوزيرة هذه المرحلة بمرحلة الصمود لافتة الى ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة انقاذ وبناء الثقة بين الوزارة ومختلف اطيافها ومثقفيها وانها ستضم 7 مشاريع على غرار الاحاطة بالمبدعين والنفاذ الى الثقافة والمحافظة على التراث وتنمية الاقتصاد الثقافي والابداعي ووضع وتنفيذ سياسة اللامركزية الثقافية اضافة الى مشروع بعث قناة تلفزية ثقافية.
اما في ما يتعلق بالمهرجانات الصيفية فقد اكدت العتيري الغاء المهرجانات الدولية (قرطاج والحمامات) مشيرة الى ان الوزارة ستتولى تنظيم بعض السهرات على ركح مسرح قرطاج من بينها احتفالات الاعياد الرسمية يومي 25 جويلية و13 أوت وان المركز الثقافي الدولي بالحمامات سينظم  30 عرضا.
وفي ردها على سؤال طرحه الإعلامي محمد بوغلاب حول ما اذا كانت وزارة الثقافة محقّة في ما يتعلق باتهامه من قبل وزير الثقافة السابق محمد زين العابدين بملفات فساد ورفع شكايتين عليه لدى القضاء أجابت العتيري “آلام اليوم ستهون غدا .. بصفتي وزيرة اليوم مكنت القضاء من كل الملفات ولا يوجد بها ما يُدينك” متابعة “كيما انت الوزارة شكات بيك انا بيدي وزيرة والوزارة شاكية بيّ”.
 
 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING