الشارع المغاربي: أكد سليم العزابي وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي اليوم الاثنين 13 جويلية 2020 ان التعافي من تبعات الازمة التي عرفتها البلاد والعالم بسبب جائحة كورونا سيكون أبطأ مما هو متوقع في السداسي الثاني من هذه السنة.
وكشف العزابي في ندوة صحفية مشتركة مع وزيري المالية محمد نزار يعيش والمكلفة بالمشاريع الكبرى لبنى الجريبي بمقر رئاسة الحكومة ان الارقام المحينة تشير الى ان سنة 2020 ستشهد نسبة نمو سلبية بإلا 6.5- بالمائة مشيرا الى ان 2020  ستكون ثاني سنة بعد 2011  يتم فيها تسجيل نسبة نمو سلبية وخامس مرة منذ الاستقلال بعد سنوات 1973 و1982 و1986.   
واوضح ان التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لازمة كورونا تعود لـ4 عوامل اساسية قال انها تتعلق بـانخفاض حاد في النشاط الاقتصادي  بسبب الحجر الصحي الشامل وبتراجع الاستهلاك الخاص بسبب انخفاض دخل العائلات وبانخفاض الطلب الخارجي في علاقة بتوقف دورة الانتاج العالمية وايضا بالضغط على الميزانية وارتفاع النفقات العمومية في علاقة بالاجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة لمجابهة كورونا.
 
واكد ان سبب تراجع نسبة النمو تعود بالاساس الى تقلص النمو في جل القطاعات على غرار قطاعات النسيج والنقل والسياحة وتراجع الصادرات.
واضاف ان التوقعات تشير الى تراجع الصادرات في قطاع الصناعات المعملية بنسبة إلا 14.8 بالمائة وفي الصناعات غير المعملية بنسبة الا 3.3 بالمائة وفي الخدمات المسوقة بنسبة الا 10 بالمائة  وفي الخدمات غير المسوقة بنسبة 0.5 بالمائة.
واعتبر انه كانت هناك خلال الازمة “أخبار سارة” قال ان من اهمها الدور المحوري الذي قام به القطاع الفلاحي في توفير الامن الغذائي و التخفيف من حدة تداعيات الازمة الاقتصادية لافتا الى ان قطاع الفلاحة سجل خلال الاشهر الاولى من سنة 2020 نسبة نمو بـ5.2 بالمائة مع ارتفاع في الصادرات بنسبة 6.6 بالمائة خلال الاشهر الـ5 الاولى من السنة الجارية.
واكد العزابي على انه سيرافق تراجع النمو انخفاض في الاستهلاك وفي الاستثمار الخاص وانكماش في المبادلات التجارية و تراجعا في نسبة التضخم مشددا على انه من الممكن ان تشكل الازمة التي ستعيشها البلاد فرصة للبناء والتاسيس لرؤية جديدة للسيادة الوطنية مع اعادة الاعتبار للدور الاجتماعي للدولة.