الشارع المغاربي – كرشيد: هناك حالة عطش بالجنوب والوسط و75 % من أراضي تونس مُهدّدة بالتصحّر

كرشيد: هناك حالة عطش بالجنوب والوسط و75 % من أراضي تونس مُهدّدة بالتصحّر

قسم الأخبار

28 يوليو، 2020

الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر النائب المستقل مبروك كرشيد اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2020 أنّ عرض اتفاقيّة شروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على المعاهدة المنقحة لإنشاء تجمع دول الساحل والصحراء جاء متأخّرا جدّا، مشيرا الى أنّ 75 في المائة من أراضي تونس مُهدّدة بالتصحّر وإلى أنّ الصحراء الافريقية تحوّلت إلى وكر للتنظيمات الارهابية.
وقال كرشيد خلال جلسة عامّة تنتظم اليوم لمناقشة مجموعة من مشاريع القوانين “مناطقنا الآن في الجنوب التونسي مناطق جافة بطبعها والمياه الجوفية شبه ناضبة…هناك حالة عطش اصبحت تخيم على المناطق الوسطى والجنوبية بتونس وأصبحت المياه نادرة حتى في الوسط التونسي لولا مياه الشمال …نحن حقيقة في حاجة الى اتفاقية مماثلة ولكن عندما نأتي متأخرين فربما تصبح الاتفاقيات شكلية …يجب ضخ روح جديدة في الاستراتيجية السياسية الخارجية ويجب ألاّ تكون الاتفاقيات مُجرّد شكليات”. 
 وأضاف “نشأت هذه الاتفاقية في ليبيا زمن الراحل الكبير معمر القذافي وحينها كانت الظروف غير هذه الظروف وكانت هناك دولة اسمها ليبيا ذات امكانات عريضة وكانت منفتحة على دول الساحل …نحن تونس وليبيا والجزائر والمغرب ومصر، دول الصحراء والمقصود بدول الساحل هو الساحل الافريقي …كانت ليبيا منفتحة على هذه الدول وكانت هناك امكانية لتجميع الدول الحاضنة للصحراء الكبرى …الآن بغياب هذه الدولة عن المشهد السياسي والمالي والاقتصادي ..اصبحت هذه الاتفاقية اتفاقية ضعيفة وشكلية”. 
وتابع “كانت ليبيا حجر الأساس ومثّلت امكانات التمويل وكانت الفكرة الأصليّة في مقاومة افكار اخرى مثل ادخال اسرائيل الى المنطقة العربية عن طريق فكرة البحر الأبيض المتوسط …تأخرنا كثيرا في ما يمكن انجازه في اطار هذه الاتفاقية …نحن نأتي الآن للمصادقة على هذه الاتفاقية بعد مرور ربع قرن من وجود الفكرة …نحن متخلفون عن الافكار الوطنية الكبرى والاقليمية”.
واعتبر كرشيد أنّ هذه الاتفاقية جيّدة من حيث المبدأ قائلا “لأنّها تتمحور حول محورين، الاول هو مقاومة الجريمة الكبرى خلال سنتي 94 و95 في الصحراء وعندما نشأت الفكرة لم يكن ضمنها الارهاب والآن تشدّد الوضع في الصحراء بظهور الارهاب، والمحور الثاني هو مقاومة الصحراء في حدّ ذاتها “.
وقال “الآن يؤتى بالارهابيين من المناطق الدنيا القاطبة من سوريا عبر طائرات الى ليبيا وهؤلاء الارهابيين سيتوغلون في الصحراء الكبرى وسيكونون خطرا دائما ووجيعة دائمة لدول الصحراء من تمبكتو في مالي إلى الجزائر وإلى تونس وإلى ليبيا وإلى غيرها من دول الصحراء وأيضا الى غيرها من دول الساحل” متسائلا “كيف سنتصدّى للارهاب بشكل مشترك في حين أنّه يتمّ ضخّه عبر الدولة التي كانت تتبنى مقاومة الارهاب في العالم وهي ليبيا؟”. 
وواصل “أصبحت ليبيا اليوم للأسف مدخلا للارهاب الى كل مناطقنا العربية والمغاربية والافريقية وبالتالي علينا معرفة الاستراتيجية في اطار هذه الاتفاقية لمقاومة الارهاب في المنطقة الصحراوية”.
وعاد كرشيد لمسألة الصحراء في حدّ ذاتها موجها الخطاب الى الوزيرة متسائلا ” هل تعلمين أن 75 في المائة من أراضي تونس مهددة بالتصحّر في افق 2030 أي أننا بعد 10 سنوات من الآن مهدّدون بمناخ مُتصحّر ؟ هل تعلمين أن مدينة ايقونة جميلة وأهلها من أفضل المثقفين والمبدعين اسمها دوز تهاجمها الآن الصحراء وغطت الكثير من مساكنها وأنّنا نجد الآن الصحراء داخل الحوش بمدينة دوز ؟ هل تعرفين أنّ مناطق الجنوب غطتها الصحراء ؟ “.
وتابع ” تأخرنا كثيرا في مقاومة الصحراء وبزحف الصحراء على تونس سيأتي الجراد لشمال افريقيا بالاضافة الى الجفاف مما يعني صورة قاتمة لمستقبل الحياة في هذه المناطق “. 
 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING