الشارع المغاربي – ساركوزي : بن علي كان رجلا غريبا وجهه منفوخ بعمليات التجميل.. ولا أحد توقع سقوطه

ساركوزي : بن علي كان رجلا غريبا وجهه منفوخ بعمليات التجميل.. ولا أحد توقع سقوطه

قسم الأخبار

4 أغسطس، 2020

الشارغ المغاربي-قسم الاخبار : نقل موقع “قماة فرنسا 24”  اليوم الثلاثاء 4 اوت 2020 مقتطفات من كتاب صادر عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحدث فيها من جملة ما تجدث عن علاقاته بعدد من الرؤساء الافارقة والمغاربيين ومنهم طبعا الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي.
ويحمل الكتاب العنوان “زمن العواصف” وصدر نهاية شهر جويلية المنقضي ،ووصف فيه ساركوزي بن علي بـ”الرجل الغريب ذي الوجه المنفوخ”، معتقدا “أن الجراحة التجميلية تركت عليه آثارا كثيرة”.ولم يخل الكتاب من الانتقادات للرئيس الراحل ، اذ شدد الرئيس الفرنسي السابق المثير بالجدل والمتهم بالفساد  على ان بن علي كانت تنقصه العفوية في تصرفاته كاشفا في المقابل انه كان يعتبر ان بن علي يمثل الرئيس الذي ينظر إلى العالم بأكثر واقعية مقارنة بالزعماء المغاربيين الآخرين.
من جهة اخرى ، تحدث ساركوزي عن ثورة 14 جانفي 2011 وسقوط نظام بن علي ، معترفا في هذا الصدد بأنه لم يتنبأ بسقوط بن علي وقال: “سفراؤنا والمتخصصون الفرنسيون والاستخبارات ورجال الأعمال الذين كانوا يعملون في تونس لم يشعروا بأي شيء ولم يتوقعوا سقوط النظام”.
وعن الجزائر ورئيسها السابق عبد العزيز بوتفليقة لفت صاحب الكتاب إلى أن اللقاءات معه “لا يمكن أن تدوم أقل من ثلاث ساعات”، وإلى أن “بوتفليقة كان يرفض أن نتناقش وجها لوجه، بل جنبا إلى جنب، والى انه كان يتوجب عليه دائما تحريك وجهه باتجاهه لكي يراه ،مبرزا ان ذلك يجعله يشعر بآلام في العنق عند مغادرته مقر اقامة بوتفليقة .
وأضاف في نفس الصدد  “الساعة الأولى من اللقاءات مع بوتفليقة كانت دائما مخصصة للحديث عن الثورة التحريرية وعن الآلام والأوجاع التي خلفها الاستعمار”، مؤكدا أن الرئيس الجزائري السابق كان “يعاتبه بسبب الميول المحتملة للسياسة الخارجية الفرنسية نحو المغرب، مشددا على أنه كان يدافع عن نفسه بقوة وعلى انه كان يقول في أعماق قلبه” على الأقل عندما أتواجد في الرباط، الملك لا يعاتبني ولا يسألني لماذا وقع المغرب تحت الحماية الفرنسية”.
في المقابل كتب ساركوزي باعجاب كبير عن ملك المغرب معتبرا ان المملكة محظوظة بملك مثله ، وحول محمد السادس كتب ساركوزي “محمد السادس رجل يتمتع بذكاء كبير وهو شخص لطيف ويميل إلى الفكر الفرنكفوني”، مشيرا إلى أنه يمزج بين صفات ثلاث هي “السلطة والقوة” اللتين ورثهما عن والده الحسن الثاني، و”الذكاء” و”الإنسانية” اللذين يتمتع بهما جيله.
وتحدث ساركوزي عن ليبيا وزعيمها الراحل معمر القذافي والخيمة البدوية التي نصبها في 2007 في حديقة فندق مريني الفاخر وسط باريس قائلا: “ذلك هو الثمن الذي كان ينبغي أن ندفعه للتعبير عن شكرنا بعد تحرير الممرضات البلغاريات” منتقدا تصرفات القذافي قائلا إنه “لا يتحدث بالفرنسية ولا بالإنفليزية، وكان يتوجب على كل واحد منا اللجوء إلى مترجم وكان ينطق بأصوات وكلمات لم أكن أفهمها جيدا”.
وعن رئيس السنغال السابق عبد الله واد قال ساركوزي إن “شخصيته ممتعة وغريبة في آن واحد” وأضاف أن “واد رجل مثقف لكن أفكاره مبعثرة وطريقة تفكيره غير منظمة، والتحاور معه يستدعي جهدا كبيرا”، مشيرا إلى أن “واد رجل ديمقراطي 90%، لكنه قادر أن يزج بمنافسيه في السجن بين عشية وضحاها وبكل سهولة”.
وأنهى ساركوزي الصفحات التي خصصها للعلاقات التي كانت تربطه بزعماء أفارقة بالحديث عن نيلسون مانديلا الذي التقي به مرتين، بالقول إن “وجهه كان جميلا ويبعث النور والضياء”، مضيفا أن السنوات التي قضاها في السجن “لم تكسر قلب هذا الرجل العظيم”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING