الشارع المغاربي – خطاب‭ ‬التخوين‭ ‬والتجريم.. ‬إلى‭ ‬متى؟‭!‬ / بقلم: معز زيود

خطاب‭ ‬التخوين‭ ‬والتجريم.. ‬إلى‭ ‬متى؟‭!‬ / بقلم: معز زيود

قسم الأخبار

18 أغسطس، 2023

الشارع المغاربي: يصعب‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬خطابا‭ ‬أو‭ ‬تصريحا‭ ‬واحدًا‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ ‬لا‭ ‬ينضح‭ ‬بعبارات‭ ‬التخوين‭ ‬والتجريم‭. ‬فما‭ ‬انفكّ‭ ‬الرئيس‭ ‬يُوجّه‭ ‬اتّهاماته‭ ‬المعهودة‭ ‬بـ‭”‬تجويع‭ ‬الشعب‭” ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬جهات‭ ‬متعدّدة‭ ‬ومتنوّعة‭ ‬وكثيرة‭ ‬جدّا،‭ ‬حتّى‭ ‬انصبّت‭ ‬هذه‭ ‬المرّة‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة‭ ‬التي‭ ‬تُسيِّرُ‭ ‬تحت‭ ‬إمرته‭ ‬دواليب‭ ‬الدولة‭…‬

اتّهامات‭ ‬يَكيلها‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬بالجملة‭ ‬لخصومه‭ ‬وخصوم‭ ‬خصومه،‭ ‬لكن‭ ‬ندر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬معلومة‭ ‬بدقّة‭. ‬لا‭ ‬يكلّ‭ ‬سعيّد‭ ‬ولا‭ ‬يملّ‭ ‬في‭ ‬ترديد‭ ‬اتّهاماته‭ ‬وتكرارها‭ ‬المرّة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى،‭ ‬دون‭ ‬اعتبار‭ ‬لحالة‭ ‬الملل‭ ‬واللامبالاة‭ ‬التي‭ ‬أضحت‭ ‬تُثيرها‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التونسيّين‭ ‬المُرهقين‭ ‬بقسوة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬ومرارة‭ ‬حالة‭ ‬الضياع‭ ‬والفوضى‭ ‬والشلل‭ ‬التي‭ ‬تردّت‭ ‬إليها‭ ‬تونس‭ ‬بمرّ‭ ‬الأعوام‭ ‬بعد‭ ‬الثورة‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬تتويج‭ ‬موروث‭ ‬الرداءة‭ ‬السياسيّة‭ ‬على‭ ‬كافّة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمجالات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ “‬السعيد‭”…‬

آخر‭ ‬المطاف،‭ ‬اتّهم‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭ ‬أشخاصا‭ ‬داخل‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسية‭ ‬بـ‭”‬تعطيل‭ ‬إنشاء‭ ‬الشركات‭ ‬الأهليّة‭”‬،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يُسمِّهم‭ ‬كما‭ ‬العادة‭ ‬ما‭ ‬فتئوا‭ ‬في‭ ‬تقديره‭ “‬يعملون‭ ‬على‭ ‬تجويع‭ ‬الشعب‭”‬،‭ ‬بل‭ ‬و‭”‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬من‭ ‬يضعون‭ ‬أيديهم‭ ‬على‭ ‬أملاك‭ ‬الدولة‭”… ‬

لا‭ ‬يخفى‭ ‬عن‭ ‬كلّ‭ ‬ذهن‭ ‬حصيف‭ ‬وشاهد‭ ‬أمين‭ ‬أنّ‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة‭ ‬رغم‭ ‬كافّة‭ ‬عيوبها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬حفظت‭ ‬تونس‭ ‬أيّام‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬وأمّنت‭ ‬استمراريّة‭ ‬عمل‭ ‬كافّة‭ ‬الإدارات‭. ‬حينها‭ ‬كان‭ ‬سقف‭ ‬الآمال‭ ‬والانتظارات‭ ‬عاليا،‭ ‬فلم‭ ‬يشهد‭ ‬التونسيّون‭ ‬تعطّل‭ ‬أيّة‭ ‬مرافق‭ ‬عموميّة‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬اليوم‭. ‬إنّها‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬حالة‭ ‬سرياليّة‭ ‬تعيشها‭ ‬تونس‭ ‬حاليّا،‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬خطاب‭ ‬متشنّج‭ ‬ومُبْهم‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬ذاته،‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أفق‭ ‬واضح‭ ‬لتخطّي‭ ‬سياسة‭ ‬التهويمات‭ ‬الشعبويّة‭ ‬المتضخّمة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تُصب‭ ‬تونس‭ ‬والتونسيّين‭ ‬إلّا‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الخراب‭ ‬والإحباط‭… ‬

حالة‭ ‬الحرمان‭ ‬التي‭ ‬يُكابدها‭ ‬المواطن‭ ‬التونسي‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬اليوميّة،‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬نُدرة‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكيّة‭ ‬الأساسيّة‭ ‬باختلافها،‭ ‬ربّما‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬لها‭ ‬مثيلا‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬الجراد،‭ ‬مثلما‭ ‬يقول‭ ‬الأقدمون‭. ‬فهل‭ ‬أنّ‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة‭ ‬بكلّ‭ ‬ما‭ ‬لها‭ ‬وما‭ ‬عليها‭ ‬هي‭ ‬المتسبّبة‭ ‬الرئيسيّة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاستنزاف‭ ‬المرير‭ ‬للتونسيّين‭ ‬جرّاء‭ ‬دورها‭ ‬المحتمل‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬الرئاسيّة؟‭!.‬

السؤال‭ ‬الجوهري‭ ‬الآخر‭: ‬هل‭ ‬يعرف‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة‭ ‬حقّا،‭ ‬حتى‭ ‬يُقْدم‭ ‬على‭ ‬جلدها‭ ‬بمثل‭ ‬تلك‭ ‬السياط‭ ‬الفتّاكة؟‭! ‬السيرة‭ ‬الذاتيّة‭ ‬للرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ ‬لا‭ ‬تدلّ‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬شخص‭ ‬متمرّس‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الإدارة‭ ‬وتسيير‭ ‬دواليب‭ ‬الدولة‭. ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يعرفه‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬وليس‭ ‬إطلاقا‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬النقد‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لنفترض‭ ‬جدلا‭ ‬أنّ‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬قد‭ ‬تلقّت‭ ‬تقارير‭ ‬سريّة‭ ‬تُدين‭ ‬تجاوزات‭ ‬محتملة‭ ‬لهذا‭ ‬الشخص‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة،‭ ‬لتتسبّب‭ ‬في‭ ‬تعطيل‭ ‬مشاريع‭ ‬معيّنة‭ ‬يُعوّل‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬إنجاحها‭. ‬هذا‭ ‬وارد‭ ‬طبعًا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬بما‭ ‬أنّ‭ ‬الإدارة‭ ‬التونسيّة‭ ‬معروفة‭ ‬للأسف‭ ‬بتمسّكها‭ ‬اللدود‭ ‬بمتلازمة‭ ‬البيروقراطيّة،‭ ‬ولكن‭ ‬بما‭ ‬أنّ‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬هو‭ ‬الربّان‭ ‬الأوحد‭ ‬والوحيد‭ ‬لأسطول‭ ‬إدارة‭ ‬الدولة‭ ‬التونسيّة‭ ‬برمّته‭ ‬وبكافّة‭ ‬سفنه‭ ‬المتقادمة‭ ‬والجديدة،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭  ‬خطّه‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬الحالي‭ ‬بمفرده،‭ ‬فإنّ‭ ‬مسؤوليّة‭ ‬النجاح‭ ‬أو‭ ‬الفشل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتحمّلها،‭ ‬وليس‭ ‬المسؤول‭ ‬الإداري‭ ‬البسيط‭ ‬حتّى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬مديرا‭ ‬عامّا‭ ‬لأنّه‭ ‬يخشى‭ ‬محاسبته‭ ‬على‭ ‬خطأ‭ ‬تقديري‭ ‬لا‭ ‬ناقة‭ ‬له‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬جمل‭!..‬

علينا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار‭ ‬أن‭ ‬نُذكّر‭ ‬الرئيس‭ ‬سعيّد‭ ‬وكافّة‭ ‬الصفوف‭ ‬المصطفّة،‭ ‬المستعدّة‭ ‬دائمًا‭ ‬للنهر‭ ‬والصفع،‭ ‬بأحد‭ ‬دروس‭ ‬التاريخ‭ ‬السياسي‭ ‬التونسي‭ ‬غير‭ ‬البعيد‭. ‬كان‭ ‬كبار‭ ‬الوزراء،‭ ‬زمن‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬الحبيب‭ ‬بورقيبة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوزير‭ ‬الأوّل‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬لاحقة،‭ ‬يحظون‭ ‬بهامش‭ ‬من‭ ‬التحرّك‭ ‬يجعلهم‭ ‬يتحمّلون‭ ‬وزر‭ ‬الخيارات‭ ‬السياسيّة‭ ‬التي‭ ‬يعتمدونها‭. ‬ثمّ‭ ‬جاء‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬زين‭ ‬العابدين‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬ليُعدّل‭ ‬الدستور‭ ‬ويمنع‭ ‬الوزير‭ ‬الأوّل‭ ‬من‭ ‬نيابته‭ ‬حتى‭ ‬يَأمن‭ ‬شرّه،‭ ‬وليجعله‭ ‬مجرّد‭ ‬منسّق‭ ‬وزاري‭ ‬منزوع‭ ‬الصلاحيّات‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬صارت‭ ‬كلّ‭ ‬شاردة‭ ‬وواردة‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬بصالحها‭ ‬وطالحها‭ ‬تُنسبُ‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬آنذاك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬أوّل‭ ‬وآخر‭ ‬من‭ ‬يتحمّل‭ ‬مسؤوليّة‭ ‬الفشل‭ ‬العظيم‭. ‬اليوم‭ ‬قرّر‭ ‬الرئيس‭ ‬سعيّد‭ ‬بدوره‭ ‬أن‭ ‬يُجرّد‭ ‬لا‭ ‬فقط‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬بل‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬التونسيّة‭ ‬من‭ ‬أيّة‭ ‬صلاحيات‭ ‬ذات‭ ‬بال‭. ‬ومن‭ ‬ثمّة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتحمّل‭ ‬مسؤوليّة‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬باستثنائه‭. ‬

وفي‭ ‬حادثة‭ ‬الحال،‭ ‬يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬مشروع‭ ‬الشركات‭ ‬الأهليّة‭ ‬يواجه‭ ‬عثرات‭ ‬كثيرة،‭ ‬وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الإدارة‭ ‬فإنّ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬حدّ‭ ‬ذاته‭ ‬قد‭ ‬يحمل‭ ‬بذور‭ ‬فشله‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭. ‬وهو‭ ‬كما‭ ‬نعلم‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقبل‭ ‬به‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة،‭ ‬ممّا‭ ‬جعله‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬كبش‭ ‬فداء‭ ‬لهذا‭ ‬التعثّر،‭ ‬حتّى‭ ‬لا‭ ‬نقول‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬المهد‭.‬

وإذا‭ ‬تأمّلنا‭ ‬أقوال‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهوريّة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬حرفيّا‭ ‬إنّه‭ “‬تمّ‭ ‬تقديم‭ ‬مطالب‭ ‬عديدة‭ ‬لإنشاء‭ ‬شركات‭ ‬أهليّة‭ ‬وتم‭ ‬تعطيلها‭”.. ‬وأنّ‭ “‬هناك‭ ‬إجراءات‭ ‬وضعت‭ ‬لتعطيل‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭.. ‬هناك‭ ‬تعطيلات‭ ‬متعمّدة‭”.. ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬الأمر‭ ‬لتأويلات‭ ‬عميقة‭ ‬حتّى‭ ‬نكتشف‭ ‬بيت‭ ‬القصيد‭. ‬فتأكيد‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ “‬هناك‭ ‬إجراءات‭ ‬وُضعت‭ ‬لتعطيل‭” ‬إنشائها‭ ‬يعني‭ ‬أنّ‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬التعطيليّة‭ ‬تمّ‭ ‬اتّخاذها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ “‬السعيد‭” ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬الرئيس‭ ‬لمبادرته‭ ‬المذكورة‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬25‭ ‬جويليّة‭ ‬2021‭ ‬بطبيعة‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬بوضوح‭ ‬إذن‭ ‬أنّ‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬قيس‭ ‬سعيّد‭ ‬هي‭ ‬المسؤولة‭ ‬قبل‭ ‬غيرها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التعطيلات‭ ‬غير‭ ‬الموروثة،‭ ‬وإنّما‭ ‬المصبوغة‭ ‬بخشية‭ ‬مسؤولي‭ ‬الإدارة‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬أخطاء‭ ‬مّا‭ ‬تجعلهم‭ ‬يسقطون‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬الاتّهامات‭ ‬التجريميّة‭ ‬أو‭ ‬التخوينيّة‭ ‬بـ‭”‬تجويع‭ ‬الشعب‭” ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬ترديدها‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬والأوحد‭ ‬لإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭. ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أنّ‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يمنع‭ ‬وقوعهم‭ ‬اليوم‭ ‬أو‭ ‬غدا‭ ‬ضحايا‭ ‬للأمر‭ ‬العليّ‭ ‬سواء‭ ‬تهاونوا‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬منهم‭ ‬أو‭ ‬عملوا‭ ‬بكدّ‭ ‬وجدّ،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يرث‭ ‬الله‭ ‬الأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها‭…‬

  • نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 15 أوت 2023

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING