الشارع المغاربي – صحيفة سويسرية : أنموذج تونس آيل للسقوط ..برلمانها في عطالة وجمود.. وشياطيّن تتربص بها!

صحيفة سويسرية : أنموذج تونس آيل للسقوط ..برلمانها في عطالة وجمود.. وشياطيّن تتربص بها!

14 يناير، 2018

الشارع المغاربي-الحبيب القيزاني: خصصت صحيفة “Le Temps” السويسرية افتتاحية عددها الصادر يوم امس السبت 13 جانفي الى ذكرى الاحتفال بالعيد السابع للثورة الذي اتزامن مع احتجاجات شهدها عدد من الجهات.وتحت عنوان “تونس، بعد 7 سنوات”  وصفت الصحيفة مجلس نواب الشعب بانه في حالة “عطل وجمود تامين” وان الامر ينطبق وفق نفس الصحيفة على كل مؤسسات الدولة .

وانتقدت افتتاحية الصحيفة ما اعتبرته غياب رابط يجمع بين “أحزاب الائتلاف الحاكم” وانسداد الافق في البلاد على ضوء غياب مشروع سياسي تقودة كفاءات مشددة على ان الاخطر ،وفق تقديراتها ، هو ظهور نزعة نحو العودة الى ممارسات استبدادية قديمة قالت ان البعض يراها “افضل وسيلة لقيادة البلاد”

وكتبت “لوتون” “عشية ذكرى سقوط بن علي تبدو على الطبقة السياسية التونسية علامات شلل مقلقة… فهل هو خطأ صندوق النقد الدولي؟ أم هو خطأ الاسلاميين الذين يتحيّنون الفرصة رغم تغيير جلبابهم؟ أم هو خطأ المافيوزيين وأولئك الذين لا تهمّهم سوى مصالحهم، أولئك الذين يشجب اليسار التونسي عودتهم باعتبارهم من أزلام الدكتاتور المخلوع؟… إن كلّ ما يحدث في تونس يؤشّر إلى أن النموذج الوحيد لنجاح “الربيع العربي” بات آيلا للسقوط”.

وبعد أن تساءلت الصحيفة عمّا إذا كانت تونس تشهد عودة الاستبداد في ظلّ احتجاجات تذكّر بتلك التي قادت إلى سقوط نظام بن علي كتبت: “أمام الغضب المتصاعد في صفوف الشعب يكتفي ائتلاف حاكم لا يجمع بين أحزابه شيء بالفرجة فيما يعيش البرلمان (مجلس نواب الشعب) حالة عطل وجمود تماما مثل بقية المؤسسات السياسية بالبلاد” مضيفة: “باختصار يبدو النظام السياسي في حالة شلل إلى درجة أنه لم يجد من خيار أمام املاءات صندوق النقد الدولي سوى اقرار اجراءات تقشّف مؤلمة جدّا والمخاطرة بتفجير الطنجرة الاجتماعية”.

وتابعت الصحيفة:”الأخطر هو ظهور نزعة نحو العودة إلى ممارسات استبدادية قديمة يرى البعض أنها أفضل وسيلة لادارة البلاد.. والعقبات اليوم في تونس كثيرة من انسداد الآفاق الاقتصادية أمام الشباب إلى خطر الارهاب المتربّص بالمنطقة مرورا بشركاء أوروبيين لا يتعدّى وقوفهم إلى جانب تونس مجرّد كلمات المديح”.

وختمت الصحيفة تقول: “إن أكبر خطر على تونس هو أن تبقى في دوّامة مخاض تعيشه منذ قيام الثورة بفعل تلكّئ طبقتها السياسية في خوض غمار مغامرة مجهولة ونفورها من تطبيق اصلاحات نصّ عليها دستور 2014. ذلك ان 7سنوات لا تمثّل سوى محاولة طيران بالنسبة للتحوّل الذي يتطلّبه البلد.. تحوّل يضغط الزمن لتحقيقه في ظلّ تربّص الشياطين بالبلاد”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING