الشارع المغاربي: شدد شمس الدين بوراسين رئيس جمعية البحارة بجرجيس اليوم الاثنين 6 فيفري 2023 على تشبث أهالي جرجيس من ولاية مدنين بكشف الحقيقة الكاملة حول فاجعة غرق مركب الهجرة الذي اودى بحياة 18 شابا مشيرا الى انهم يطالبون رئيس الجمهورية بمحاسبة كل من أجرم في هذه الفاجعة وإحالته على القضاء.
واعتبر بوراسين، خلال ندوة صحفية نظّمها اليوم عدد من النشطاء من معتمدية جرجيس بالعاصمة بمشاركة المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن إعفاء عددا من المسؤولين والاطارات الأمنية على خلفية هذه الحادثة “مسألة إيجابية” مستدركا بأنها تتطلب خطوات إضافية حتى لا تبقى العقوبات على المستوى الإداري فقط.
وقال “تحديد المسؤوليات ومحاسبة الضالعين سيساهمان في خفض التوتر بالمنطقة بعد ان سبق للجهات الرسمية أن قدّمت معلومات متضاربة”.
وذكّر بأن الجثث التي تم العثور عليها كانت تحمل آثار عنف مرجّحا وجود جريمة مفتعلة” مؤكدا أن أهالي وعائلات المفقودين سيواصلون التحرك لمعرفة ما حدث لابنائهم والعثور على جثث بقية المفقودين.
ومن جانبه لفت سليم زريدات والد احد الضحايا الى أن عديد الأهالي مازالوا يبحثون عن جثث أبنائهم واصفا ما حصل بفاجعة كبرى تتطلب الإحاطة الكاملة من الدولة ومحاسبة كل المسؤولين في أقرب الاجال وإظهار الحقيقة للرأي العام.
وافاد بأنه فقد ابنه في فاجعة غرق المركب داعيا المسؤولين الجهويين الى العمل على العثور على الجثث المتبقية وكشف مزيد من الحقائق والقضاء على الشبكات التي تتاجر بأحلام الشباب بالهجرة الى الضفة الشمالية من المتوسط.
من جهته اعتبر رمضان بن عمر الناطق باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن خطاب رئيس الجمهورية لم يقدم إجابات كافية عما حدث في جرجيس ملاحظا ان خطابه بقي توصيفيا دون قرارات واضحة.
وأكد أن “ملف الهجرة غير النظامية يتطلب إجراءات أكثر وضوحا واستراتيجية فعالة في التعاطي مع الحكومات الأوروبية حتى لا تتحول تونس إلى مجرّد شرطي حدود لحماية مصالح الدول الأوروبية”.