الشارع المغاربي: أكد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 29 اكتوبر 2021 مجددا مطالبته بـ”إنهاء الغموض وتوضيح الرؤية السياسية بخصوص مسار التصحيح والخطوات الأساسية المتعلّقة بالإسراع بإنهاء المرحلة الاستثنائية “.

واعتبر المكتب في بيان صادر عنه نشره الاتحاد بصفحته على موقع “فايسبوك” ان من شأن ذلك “توفير شروط الاستقرار ومواصلة بناء الديمقراطية وايقاف حملات الضغط الخارجي التي تمارسها بعض الدول بتحريض من أطراف داخلية خسرت مصالحها وامتيازاتها ومواقعها وتمكّنها من مفاصل الدولة”.

من جهة أخرى أدان المكتب البيان الصادر عن رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية معتبرا انه” أعلن فيه حربا على العمّال وعلى قوتهم وشنّ من خلاله هجمة شرسة على الهياكل النقابية وعلى الحقوق الدستورية وفي مقدّمتها الحقّ النقابي بما فيه حقّ الإضراب” متهما اياه بـ” محاولة استغلال الظرف الذي تمرّ به البلاد لشيطنة الاتحاد والتحريض عليه ودسّ سموم التدخّل في شؤونه واختلاق التعلّات لالتهام حقوق العمّال والتحضير لحفلات الابتزاز التي يمارسها بعض أرباب العمل على الدّولة ومواصلة سياسة التواكل عبر الحصول على الامتيازات والتحفيزات والإعفاءات التي تُستخلص من دافعي الضرائب وأهمّهم الأجراء”.

وحمّل المكتب منظمة الاعراف “مسؤوليّتها في تدهور المناخ الاجتماعي” معتبرا أنها ” تتظاهر بالاستعداد للحوار في وقت تواصل سياسة الهروب إلى المجهول والتنصّل من التعهّدات والتنكّر لتضحيات العمّال “.

واستنكر المكتب ما وصفه بـ”حملات تشويه وشيطنة وتحريض يتعرّض لها النقابيات والنقابيون من قبل جهات مختلفة محسوب بعضها على التحالف الحاكم المنحلّ والبعض الآخر يدّعون أنّهم من أنصار رئيس الدولة” مؤكدا ان “هدفها إرباك الاتحاد والضغط عليه ومحاولة التأثير على مواقفه وخياراته لصالح هذا الطرف أو ذاك أو تحديد المربّع الذي يتحرّك فيه”.

 وندّد المكتب بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تصعيد صهيوني أدى إلى سقوط العديد من الشهداء ومصادرة الصهاينة يوميا الأراضي وهدم للبيوت واقتلاع للأشجار وخاصة الزياتين وتخريب الآثار والمعالم العربية والإسلامية وخاصة المسجد الأقصى والأحياء المحيطة به بغاية تهويدها داعيا المجتمع الدولي والعربي إلى الخروج عن صمته أمام هذه المظالم والقيام بكلّ متطلبات دعم الحقّ الفلسطيني وإطلاق حملة إسناد للشعب الفلسطيني .