الشارع المغاربي – الطبوبي: الوضع تعفّن والتوقيت انتهى

الطبوبي: الوضع تعفّن والتوقيت انتهى

قسم الأخبار

20 ديسمبر، 2022

الشارع المغاربي: جدد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022 دعوته مؤسسة رئاسة الجمهورية الى الجلوس الى طاولة الحوار قبل فوات الاوان مؤكدا انه لا خيار اخر امام تونس وان الاتحاد لن يتخلى عن دوره الوطني كلفه ذلك ما كلفه معتبرا ان التوقيت انتهى وان الوضع تعفن.

وقال الطبوبي في تجمع لعمال الفلاحة امام مقر ديوان الاراضي الدولية بالعاصمة “…المشكل اليوم مشكل ارادة .. صحيح الازمة الحقيقية هي ازمة اقتصادية واجتماعية نعم لكن لا يمكن ان تحل المشكل الاقتصادي دون ان يحل المشكل السياسي بامتيار واقول من هنا آن الاون خاصة للمجتمع المدني وفي مقدمته الاتحاد ليلعب دوره بامتياز لانه بات اليوم لا يمكن السكوت …والسكوت يعتبر جريمة لانه ليس لنا حسابات سياسية للتموقع في انتخابات رئاسية او تشريعية ولكن الوطن وطننا ولن نترككم تعبثون بالوطن وقلنا اننا لن نخشى لا السجون ولا الاغتيالات ولا غيرها ….هذا يجرني للحديث… اليوم ارى امامي الوجوه كئيبة وحالة انتظار تخيم وشعور بالاحباط وبالمستقبل الغامض والخوف …ولكن الخوف لا يمكن ان يتسلل الى نفوسنا والحزن يخيم واخطر حاجة هي تسرب اليأس والاحباط .. وقتها كل الامور تتوقف …واقول لكم لا تيئسوا من بلادنا ولنا كل مقومات النجاح ولذلك لا بد من المثابرة …”

واضاف ” نسمع في الساعات الاخيرة المعارضة تقول ان الشعب قاطع لانها هي دعت للمقاطعة… اقول لهم لم تستوعبوا الدرس.. كره الناس الجميع واقول ايضا لمن يريد ان يزايد ويريد المرور الى الامام بقوة وكذلك المغامرة التي لم يحسبها ويُزيّن هذا المسار الذي كله احباط واخطاء اقول لهم تعقّلوا ..واقول لهم من هنا ان الاتحاد قال منذ سنة 2020 ان الامور تسير نحو التعفن ونحو الانهيار الاقتصادي والى ما لا تحمد عقباه وبعد الاستشارة والتواصل مع رئيس الجمهورية قدمنا مبادرة لانه لا خيار لتونس ولا خيار اخر لنا ونريد دولة قانون ومؤسسات وليس فبركة الملفات والمكائد لهذا او ذاك ونريد دولة وقضاء مستقلا ولا دولة التعليمات ولا دولة الظلم وصارعنا كل الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال الى الان ..وظل الاتحاد الخيمة التي يقصدها كل مظلوم ولا نميز ….قوة الاتحاد في التنوع… لا للمكابرة … …ونحن شعب حر نريد ان نعيش بحرية …وبعد الثورة ذهب الناس في طوابير وفي 2014 وفي 2019 واليوم لم تفهموا رسالة هذا الشعب وقلت سابقا ان هذا الشعب يعطي الفرصة ويصبر .. ولكن رده يكون حاسما في الاوقات الحاسمة والرسالة لم تفهموها .. مازلتم تغنون على ليلاكم ….هذا يقول ….عن اي مسار تتحدثون ..لاننا اليوم نتوجه نحو العروشية والبلاد بلادنا وكذلك البلاد قسموها الى جزر ….وهذا المسار ومجلس الجهات وما الى ذلك… فتونس الكل شنوة الي فيها ؟ …والى اين نحن ذاهبون بهذه البلاد ….؟”

وتابع ” هذه المنظمة لن تتخل ابدا عن دورها الوطني وعن هذا الوطن كلفها ذلك ما كلفها مهما كانت القيادة وغدا لنا مكتب تنفيذي موسع وبعد غد مجلس قطاعات ونتوجه الى ندوات اطارات في الجهات ومجالس جهوية ستتوج في اقرب الاجال بهيئة ادارية وطنية ستتخذ القرار المناسب من اجل الوطن لانه اذا لم يتم انقاذ الوطن فلن يتسنى الحديث عن مطالب او مكاسب او غيرها …ولن نسلم في البلاد وسنكون درعا منيعا لكل من تخول له نفسه تفكيك الوطن… لا للتكلس السابق ولا للشعوبية التي نعمل بها …اليوم نعيش في جزيرة معزولة.. وقيمتنا من قيمة رموز الدولة واليوم لما نرى بعد المظاهر وبعض المحطات في الخارج ( في اشارة الى الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية لامريكا) …..تكلما سابقا من خلال القراءة النقدية الايجابية …واليوم التقييمات التي يرسلونها الى الرئاسة وغيرها يشيرون فيها الى مشاركة بعض المئات في مسيراتنا .. مثل الاعلام العمومي والتلفزة الوطنية ليس من حقها ان تكون بوق دعاية … فنحن قمنا بثورة ويجب ان نتقدم والثورة يجب ان نتقدم بها …”

وجدد الطبوبي دعوته رئاسة الجمهورية الى الحوار قائلا ” الدعوة اليوم… فلا خيار اخر امام تونس واتوجه مرة اخرى لمؤسسة رئاسة الجمهورية للجلوس الى طاولة الحوار وليس حوار المخاتلة وليس مثل الحوار الصوري الاخير ….فبلا حوار وين ماشين؟ يريدون دفعنا نحن ابناء الشعب الواحد الى العنف والتطاحن؟ … العنف مرفوض في تونس لاننا كلنا ابناء البلاد الواحدة ولسنا متاع سفك دماء او سباب ….فهم الذين يتصارعون وهذا يقول هم السبب والاخر يقول انتم السبب…اليوم انتم او هم او هو او هن كلكم لم تفعلوا شيئا …فشلتم فشلا ذريعا في ادارة البلاد والشأن العام …لان الوطن مسؤولية والبلاد ليست لعبة ولا يمكن لاي كان ان يتولى امرها .. فللبلاد نوامسيها وتعقيداتها ورجالها ونسائها يقودونها ولا تقاد بالمتطفلين ولا بالمراهقين السياسيين ومن يريد التعلم فلا يمكن ان يتم ذلك على حساب الشعب التونسي …واليوم البشر او اي حاكم او وزير في مكتب مغلق يعتبر المواطن رقم ….فاين الارادة والرؤية السياسية فلا يمكن ادارة شؤون البلاد الا لما تكون لك رؤية… وسبق لي ان قلت انه لا الخيار السابق يصلح ولا خيار الشعبوية المفرطة الذي نراه الان سيفيد تونس .فما العمل؟ قلت لا بد من الجلوس الى طاولة ولا بد من خيار اخر ( الخط الثالث) يتوفر فيه التضامن وبُعد النظر ورسم الخيارات والجدية وكذلك حكومة تكون قادرة على رفع التحديات…. ونحن طلبنا منهم الخروج واطلاع الشعب ومصارحته ….”

واضاف ” …. سبق ان قلت منذ جويلية 2021 في ذكرى وفاة البراهمي انتهى التوقيت وانا اقول اليوم مرة اخرى انتهى التوقيت وتعفن الوضع ….فاكيد اكرر مرة اخرى قبل فوات الاوان لا تدفعوننا للعنف والتناحر والشعب التونسي اذكى من ذلك والشعب سيجسم ارادته من خلال الضغط المنظم ….. “

وشدد الطبوبي في ختام كلمته على ان الاتحاد لن يترك البلاد في مهب الريح وعلى انه لم يعد هناك سكوت ولا صبر داعيا النقابيين الى توحيد الصفوف لانقاذ الوطن مؤكدا انه لا يمكن الانقاذ الا بحوار جاد ومسؤول.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING