الشارع المغاربي: اعتبر زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب المترشح للانتخابات الرئاسية اليوم السبت 14 سبتمبر 2024 ان اوضاع البلاد ازدادت سوءا بعد 25 جويلية 2021 وانها شهدت “انحرافا جديدا بالسلطة” قال انه “عمق الانقسام المجتمعي وحوَّل الدولة إلى حقلَ تجاربٍ فاشلة”.
وقال المغزاوي في بيانه الانتخابي الذي نشره اليوم على صفحته بموقع فايسبوك تحت عنوان “من اجل طوفان انتخابي يُؤَسِّس لدولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية” :”تعيش بلادنا منذ أكثر من عقد من الزمن على وقع أزمة مركّبة ومتشعّبة عَطَّلت مسيرة التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وخلَّفت الكثير من المرارة والخيبات رغم نوافذ الأمل التي فتحتها ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011 التي عبَّدت لنا، بدماء الشهداء والجرحى، مسار الحرية و الانعتاق من أغلال الاستبداد”.
واضاف “ولئِن مثَّلَت انعطافة 25 جويلية 2021 فرصة جدية لتجاوز انحرافات واخفاقات عشرِيةَ ما بعد الثورة والتي شابتها ديمقراطية فاسدة قوامها تحالفات سياسية مَصْلَحيّة متدثّرة بعباءة توافقٍ مغشوشٍ، ضرب بالإرادة الشعبيّة عرض الحائط ، فإن الأوضاع ازدادت سوءًا إذ شهدت البلاد انحرافا جديدا بالسلطة عمق الانقسام المجتمعي وحوَّل الدولة إلى حقلَ تجاربٍ فاشلة بشكل زاد من زعزعة ثقة المواطنين والمواطنات في المؤسسات بسبب التفرّد بالرأي وانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وغياب أي برنامج واقعي وعملي من شأنه تحقيق المُنجَز الاقتصادي والاجتماعي المنشود. كل ذلك كان نتيجة سوء الاختيارات السياسيّة سواء للمسؤولين الحكوميِّين أو في العلاقة بطريقة إدارة شؤون الحكم مركزيّا وجهويّا ومحليّا، داخليّا وخارجيّا….لقد تحوَّل الأمل نتيجة كلّ هذا إلى خيبة والشعارات ظلت ترواح مكانها بشكل يجعل بلادنا اليوم في مفترق طرق…”
واعتبر المغزاوي ان انتخابات 6 أكتوبر 2024 تُمثِّل للجميع فرصة جديدة لبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية مضيفا ان الانتخابات الرئاسية المرتقبة تمثِّل فرصة تاريخية للقطع مع الفشل والعبث في تسيير شؤون الدولة مشيرا الى ان ذلك يكون من خلال التعويل على فريق من الكفاءات لتنفيذ مشروع وطني اجتماعي سيادي يعطي الأهمية الكبرى للحقوق والحريات ويُعيد شواغل المواطنات والمواطنين من مختلف الأجيال في الداخل والخارج إلى صدارة اهتمامات القرار السياسي لمؤسسة رئاسة الجمهورية مؤكدا انها “ستكون منفتحة على جميع مكونات المُجتمَعَيْن المدني والسياسي وان بوصلته في ذلك ستكون الإصلاح والإنجاز لبناء اقتصادٍ قوي ومجتمع متماسك متصالح مع دولته ومؤسساتها.”
وتعهد المغزاوي بان تكون مؤسسة رئاسة الجمهورية “إطارًا جامعًا لكل المواطنين وبأن سبيله في ذلك الفعل لا القول من أجل تونس أخرى مُمْكنة أساسها مرفق عمومي عصري يواكب حاجات المجتمع في تعليم جيّد وصحة للجميع وتنمية مستدامة وبيئة سليمة وسكن لائق وخدمات متاحة وإدارة رقمية وذكية وبحث علمي مبتكر وأمن جمهوري وقضاء مستقل وجيش قوي يساهم في التنمية، وسياسة خارجية متوازنة تساهم في جلب الاستثمارات وإنجاز المشاريع الكبرى، تُعْلِي راية تونس في المحافل الدولية دون التردّد قيْد أنملة في نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
وحث المواطنين على ان يجعلوا من يوم 6 أكتوبر 2024 لحظة انطلاق لتجاوز زمن الخيبات والانحرافات والشروع في بناء تونس أخرى أفضل على جميع المستويات وعلى ان يجعلوه “تاريخًا للعبور نحو دولة المواطنة، دولة الشعب” داعيا اياهم الى “ممارسة حقّهم في الاقتراع دفاعا عن التداول السلمي على السلطة وتَكريسًا للسيادة الشعبية” والى ان” يجعلوا صناديق الاقتراع آليّة لطوفان انتخابي هادر يَقطَع مع الماضي الذي لا سبيل للعودة اليه ” مذكرا بان “التقدّم لا يتحقّق دون استيعاب دروس التاريخ وأخطاء الأمس البعيد والقريب.”
يذكر ان زهير المغزاوي من بين 3 مترشحين كانت هيئة الانتخابات قد اعلنت عن قبول ترشحاتهم بصفة نهائية لخوض السباق الانتخابي الرئاسي المقرر ليوم 6 اكتوبر المقبل.