الشارع المغاربي: اكدت حركة النهضة اليوم الثلاثاء 18 اكتوبر 2022 ثقتها التامة في نجاح مسار المعارضة الديمقراطية في إسقاط ما اسمتها “منظومة الحكم الفردي المطلق” والتي قالت انها “دأبت على تقسيم الشعب والإقصاء الممنهج للمخالفين سياسيا مقابل عجزها عن تركيز حلول واقعية.”
واعتبرت النهضة في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” ان السلطة القائمة تحولت عبر ما وصفتها بسياساتها المضللة إلى منطلقٍ لتوترات اجتماعية وأزمات اقتصادية مضافة وانها “باتت تمثل تهديدا للاستقرار المستوجب لتنزيل الإصلاحات الضرورية” والتي قالت انها تقتضي عودة المسار الديمقراطي المعطَّل وبناء المؤسسات الشرعية المنتخبة وتركيز الوحدة الوطنية بغاية إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والانفجار الاجتماعي.
وحذرت من خطورة الأوضاع الاجتماعية التي وصفتها بالمحتقنة والقابلة للانفجار والانفلات محملة ما اسمتها سلطة الانقلاب مسؤولية ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي نتيجة ما اعتبرتها سياسات فاشلة في إدارة دواليب الدولة وإدارة الأزمة السياسية والتي قالت ان “الانقلاب حولها إلى كارثة اجتماعية واقتصادية في غياب الرؤية للحلول والضعف الناتج عن غياب كفاءة الفريق الحكومي المعين من طرف قيس سعيد واقتصارها على معالجة الأوضاع المتأزمة بمقاربة أمنية أثبتت فشلها في كل مرة كما هو الحال في قضية غرق مركب الحرقة بجرجيس”.
واستنكرت ما اسمتها “حملات التشويه والثلب” التي قالت انها طالت عددا من مناضلي ومناضلات جبهة الخلاص الوطني خاصة بالذكر “زعيمها ” نجيب الشابي و جوهر بن مبارك و شيماء عيسى” معربة عن تضامنها الكامل معهم ضد ما وصفته بالاستهداف الممنهج.
وحيت النهضة “كل المناضلين والمناضلات الأحرار الذين حضروا مسيرة جبهة الخلاص الوطني يوم 15 اكتوبر الجاري في ذكرى عيد الجلاء الوطني “معتبرة انهم “استلهموا من هذه المحطة الفارقة في تاريخ البلاد معاني التضحية والعطاء من أجل إنقاذ البلاد” مما اسمته “الخطر الجاثم عليها منذ انقلاب 25 جويلية” وان ذلك “تعبير جلي عما ترسب خلال عشرية الانتقال الديمقراطي من وعي بثقافة الحرية والديمقراطية ورفض التنازل عن مكتسبات الثورة المجيدة مهما كان الثمن”.