الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو الناشط السياسي وعضو جبهة الخلاص اليوم الاثنين 20 مارس 2023 ان انهاء مهام وزير الداخلية توفيق شرف الدين اقالة وليس استقالة وان التعيين الجديد لم يكن على اساس تشخيص لاداءه على راس الوزارة وانما لوجود من هو اكثر ولاء منه مرجحا ان يكون من بين اسباب اقالته ورود اسمه في ملف ما يعرف بقضية الـ25 او قضية وليد البلطي.
وقال ديلو في مداخلة على اذاعة “اي اف ام”: ” بلاغ جبهة الخلاص كان بعد اجتماع تبادلنا فيه المعطيات التي بحوزتنا حول الصيغة ان هي استقالة او اقالة و تصريح شرف الدين هو لاخراج الامر في شكل استقالة ولكن في البلاغ الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية بالنسبة لمن يعرف لغة البلاغات انهاء المهام لا تعني استقالة لانه لما تكون هناك استقالة ينص البلاغ الرسمي الذي يلحقها على قبول استقالة بينما البلاغ الصادر نص على انهاء التكليف “.
واضاف “اما البقية فهي معاينة وتشخيص وهذا الشخص (توفيق شرف الدين) لم يكن معروفا باحترام الاجراءات والحقوق واخر ما بقي عالقا من عهدته امران اثنان ميزا الفترة التي قضاها على راس الوزارة ربما هناك نجاحات امنية ولكن اهم شيئين هما الاقتحامات والمداهمات الليلية للمساكن والايقافات قبل الاذون القضائية وخاصة خاصة الخطاب الشهير في بن قردان الذي خوّن فيه الجميع معارضة ورجال اعمال واعلاميين والذي لا يمكن ان يُنسى …كلامه موجود وغير قابل للتأويل وقاله في تخميرة ….في ما زاد على ذلك سواء هو او التعيين الموالي فقد جاءا في نفس السياق …التعيين على اساس الولاء والانخراط في مشروع الرئيس فهو لم يتم انهاء مهامه بناء على تشخيص لادائه على راس وزارة الداخلية او نتيجة لحادثة معينة وانما نتيجة ربما لان هناك من هو اكثر ولاء منه ومن الواضح من خلال تصريحات والي تونس السابق ان لديه نوعية جديدة من الولاء التي لا ترى ولا تسمع …”
وعن المقصود بالضغط الداخلي والخارجي الذي اشار اليه بلاغ جبهة الخلاص قال ديلو :”.. هي معاينة اذ لا ننسى ان الداخلية والعدل هما الوزارتان اللتان نص عليهما بيان البرلمان الاوروبي الاخير واداءهما تميز اكثر من غيرهما بالانتهاكات سواء في ما سلط على القضاء والقضاة من ضغوطات او في ما اختصت به وزيرة العدل من ملاحقة المعارضين بناء على الفصل 23 او حتى دون اللجوء الى ذلك الفصل الان حيث اصبح التعهيد مباشرا هذا الى جانب ما كنا نتحدث عنه بخصوص وزارة الداخلية وهناك ايضا نقطة اخرى ولا اعرف ان كان لها اهمية ام لا ان السيد توفيق شرف الدين مذكور في ما عرف بملف الـ25 او ما يعرف بملف وليد البلطي فهو مذكور بصيغة من الصيغ في الملف.”
