الشارع المغاربي: أكّد الدكتور رياض قويدر عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا اليوم الجمعة 20 أوت 2021 أن الاسبوعين القادمان سيكونان “حافلين بالقرارات والاحداث المتعلقة بفيروس كورونا” مشددا على اهمية التلقيح لتفادي خطر الموت وعلى اهمية تطعيم الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و15 سنة .
وقال قويدر خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك اف ام”: “المناعة الجماعية تدعمت كثيرا في تونس لكن بعد تسجيل الاف الموتى والى جانب ذلك هناك تقريبا مليوني تونسي تلقوا التلاقيح المضادة لفيروس كورونا بالجرعتين او بجرعة واحدة دون الحاجة الى الجرعة الثانية وبالتالي هناك اكثر من 50 % من التونسيين الذين كان لهم احتكاك مع الفيروس عبر الاصابة أو اللقاح”.
وأضاف “ننتظر دراسة تقدم لنا بدقة نسبة المناعة الجماعية في تونس …أعتقد أن الاسبوعين القادمين سيكونان حافلين بالقرارات والاحداث المتعلقة بكوفيد لأننا الان في مفترق طرق بالنسبة لمرض كورونا في تونس”.
وواصل “نحن اكثر بلد ضرب خلال الأشهر الماضية وعلينا ان نعتبر وأن نتقدم في الاتجاه الصحيح ..الان فتحت شركات للتلقيح وهي تنقسم لنوعين اولها كلاسيكي وثانيها شركات موجهة وتتضمن الاخيرة انواعا تساهم في الترفيع من نسق التلقيح…هناك اشكال يتمثل في ان 60 % فقط من التونسيين يلبون الدعوة لتلقي اللقاح وبالتالي يجب توعية المواطنين والهدف من التلقيح هو تفادي الموت وعدم بقاء اثار بعد الاصابة بكوفيد..اليوم بعد الضربة التي تعرضنا لها تتواصل حملة التلقيح ايام 25 و28 وايام اخرى متعددة وهذا لا يمنع ملازمة اليقظة “.
وتابع “يجب مواصلة اليقظة وقد ضُربت تونس عند فتح الحدود بطريقة غير مرشدة” مضيفا ” تبقى صحة التونسيين الهاجس الاول للجنة العلمية والان يجب الالتفات الى الحوامل والى من يعانون من امراض والى التلاميذ …مخابر الادوية اعطت في البداية الضوء الاخضر لمن تتراوح اعمارهم بين 15 و18 سنة لتلقي اللقاحات ثمّ اعطت الضوء الاخضر منذ اسابيع لمن هم بين 12 و15 سنة للتطعيم بكل من فايزر وموديرنا ولدينا لجنة خاصة تقرر دخول الدواء الى تونس من عدمه ولما يتم الترخيص لن تبقى لدينا مشكلة في المبدأ بل في التطبيق ..يتم تطعيمهم في المدارس او المخابر”.
وقال “اللجنة العلمية تشتغل على المبادئ ونقدمها للوزير والقرارات يتخذها السياسي واللجنة الوطنية ..حان الوقت للالتفات الى الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و15 سنة لان متحور دلتا يصيب الاطفال اكثر وبالتالي ينقلون العدوى الى الوالدين والاخرين”.
واضاف “تونسي على كل 500 تونسي فارق الحياة جراء الاصابة بفيروس كورونا”.