الشارع المغاربي – وكالات: ليست لعبة الشطرنج التي مارسها أغلب الناس ولو لمرة واحدة مجرد لعبة بالنسبة للبعض بل ربما يتحول الهوس بها الى قضية حياة أو موت. ودليل ذلك ثلاثة من أشهرلاعبي الشطرنج الذين عرفهم التاريخ وكانت نهاياتهم مأسوية.
1- ويليام شتاينيتز
لاعب شطرنج يملك جنسية النمسا، يعتبر أول بطل رسمي للعالم في الشطرنج من 1886 إلى 1894، تغلب على جميع الأساليب الهجومية المعروفة آنذاك، ولم يخسر مقابلة واحدة طيلة 25 سنة. مات في مستشفى الأمراض العقلية بعد فترة لا بأس بها من اللعب ضد نفسه الى درجة إصابته بالجنون.
2- بول مورفي
لاعب شطرنج أمريكي يعتبره الكثيرون أفضل أستاذ شطرنج في حقبة بطولة العالم للشطرنج غير الرسمية (1800- 1886). كان نابغة شطرنج أطلق عليه “فخر وأسى الشطرنج” بسبب مسيرته الوجيزة في الشطرنج التي تقاعد منها وهو في ربيع شبابه. أصابه جنون الفوز حتى ظن أن الناس يتآمرون عليه لسرقة ملابسه، فانعزل عن الناس تماماً حتى عثر عليه ميتاً.
3- بوبي فيشر
بدأت موهبة فيشر في الشطرنج بالظهور في وقت مبكر جداً من حياته. ففي الثالثة عشرة من عمره، فازَ في إحدى أشهر مُبارياته، والتي وُصفت بـ”مباراة القرن”، والتي أذهلت العديد من المحللين واللاعبين وظلت موضع اهتمام لزمن طويل. وَمنُذ كانَ عمرهُ 14 سنة لَعب في ثماني نسخ من بطولة الولايات المتحدة، وفاز فيجميعها.
أصبح فيشر يشك في ما حوله من كاميراوات وخصوصاُ عدسات التلفاز وهي تصوره أثناء التفكير في خطواته التالية في لعبة الشطرنج، كما بدأ يتهيأ ببعض الظواهر الغريبة كمثال بأن مربعات رقعة الشطرنج ليست متساوية، الشيء الذي اضطره إلى الانعزال خوفاً من اتهامه بالجنون.
للطب رأي!
توصلت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن كثرة التفكير في الحركات المقبلة واللعبات التالية وكثرة التفكير في ما سيفعله الخصم، قد يؤدي إلى خلل عقلي. ويقول الطبيب “فيرنون كولمان” الذي أجرى عدة أبحاث حول هذا الموضوع: “أمام لاعب الشطرنج خياران، إما الفوز والجنون، أو الخسارة والاستسلام، ولا يمكن الجمع بين الخيارين”.