الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر حزب العمال اليوم الجمعة 28 أفريل 2023 أن أوضاع العمال والكادحين وعموم الشعب بلغت درجة غير مسبوقة من التدهور مستنتجا أنها نتيجة حتمية لتواصل الاحتكام لنفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية اللاوطنية واللاشعبية والتي لا همّ لها سوى تكديس الثروة عند أقلية طبقية تراكم النفوذ بسرقة الجهد والعرق داعيا عموم العاملين والكادحين ومن اسماهم بالفقراء في الحقول والارياف الى تنظيم النضال وتصعيده ضد خيارات التفقير والتبعية واللصوصية .
وأضاف الحزب في بيان نشره بصفحته الرسمية على موقع ” فايسبوك” بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يوافق يوم 1 ماي القادم أن التدهور المريع للأوضاع الاجتماعية للشعب التونسي “يتزامن مع إحكام سيطرة قيس سعيد على مجمل مفاصل القرار بعد الانقلاب والاستحواذ على مجمل المنظومة التي كان يتقاسمها مع حركة النهضة وشركائها”.
وأكد أن “سعيّد يستغل سيطرته لتدمير الحياة العامة من خلال دستور وضعه بنفسه ولنفسه وألغى فيه الأسس المدنية والديمقراطية الأساسية للدولة واستهدف الحريات العامة والفردية التي افتكها الشعب والكادحون بالدم للدفاع عن مصالحهم وتطلعاتهم” وأنه “لا يتوانى عن استهداف الحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل كجزء من توجهاته التي تريد دفن كل الوسائط وآليات التنظم والنضال الاجتماعي والسياسي”.
وشدّد على أن “الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والمفقرين هي نتيجة حتميّة لتواصل الخيارات النيوليبراليّة الوحشية المتبعة منذ ما قبل 14 جانفي 2011 وفي ظل كل الحكومات السابقة وحكومة قيس سعيد رغم ما يرفع من شعارات شعبوية فارغة وكرست التبعية والهشاشة الاقتصادية والتهميش الاجتماعي وأدت بالبلاد إلى أزمة هيكلية خانقة تضعها اليوم على حافة الإفلاس ولم تستفد منها سوى الأقلية الماسكة بالسلطة وبوسائل الإنتاج”.
ودعا “عمال تونس وكل الكادحين والفقراء في المدن والأرياف في المصانع والحقول والمنشآت والإدارات إلى تنظيم النضال وتصعيده ضد خيارات التفقير والتبعية واللصوصية” مجددا مساندته للاتّحاد العام التونسي للشغل وللحركة النقابية في نضالها العادل والمشروع من أجل الدفاع عن حقوق منظوريها على مختلف الواجهات.