الشارع المغاربي: نفى مفتي الجمهورية هشام بن محمود اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2024 إمكانية سن قوانين تكرس مبدأ المساواة في الميراث أو علاقات المساكنة (إقامة رجل وامرأة تحت سقف واحد دون عقد زواج مدني طبقا للقوانين الجاري بها العمل) واصفا الاخبار التي تتحدث عن ذلك بـ”الاشاعات”.
وشدد بن محمود في حوار أدلى به لموقع ”بوابة أخبار اليوم” المصرية ونشر منه مقتطفا على ضرورة التصدي لمثل هذه الاخبار وردها بكل قوة .
واشار الى ان التنسيق دائم وحثيث بين جامع الزيتونة المعمور والأزهر الشريف في ما يخص كل المسائل الفقهية المعاصرة مبرزا ان ذلك ليس وليد اليوم وانه كان شاهدا عليه منذ أن كان والده مفتيا للجمهورية التونسية لافتا الى ان له علاقات وطيدة مع شيوخ الأزهر وانه يحتفظ لليوم بالرسائل التي كانوا يتبادلونها.
ودعا المفتي الى” ضرورة مواكبة السرعة الفائقة للقضايا المستجدة” مشددا على انها ” تتطلب حلولا وإجابات تساير الواقع وتحافظ على الثوابت والأبعاد المقاصدية للدين ضمانا لتحقيق معادلة بين متطلبات التطور وتنوع القضايا والحفاظ على قدسية النص والذي هو دور الإفتاء اليوم”.
يشار الى ان بن محمود متواجد بالقاهرة للمشاركة في المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت مظلة دار الإفتاء المصرية.
خلال كلمة سماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي الجمهورية
في جلسة الوفود بالقاهرة في المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء
(يوم الاثنين23 محرم 1446هجري/29 جويلية 2024 ميلادي):
– مقدساتنا مستهدفة وقبلتنا الأولى ينكل فيها بشعب شقيق.
– داعيا من خلال مداخلته التي لقيت صدى كبيرا لدى المؤتمرين إلى ضرورة مواكبة السرعة الفائقة للقضايا المستجدة والتي تتطلب حلولا وإجابات تساير الواقع وتحافظ على الثوابت والأبعاد المقاصدية للدين ضمانا لتحقيق معادلة بين متطلبات التطور وتنوع القضايا والحفاظ على قدسية النص والذي هو دور الإفتاء اليوم.
وفي ختام كلمته أشار إلى أنَّ مؤسسة الإفتاء بالجمهورية التونسية، تعمل بكلِّ ما أوتيت من جهد على إيلاء الجانب الأخلاقي بما يمثله من أثر وتأثير في بناء الأفراد والمجتمع المسلم، وذلك بإعطائها الأهميّة القصوى عبر الوسائل الإعلامية المتعارفة، ومن ذلك حرصنا على تطوير ديوان الإفتاء في مختلف مجالات اختصاصه لترقى إلى مستوى الفتوى المعاصرة الفاعلة في محيطها والمجيبة عن التساؤلات وما يعترض المواطن من حيرة وخوف من سلوك قد يتنافى مع الدين ومقاصده.
كذلك عبر ربط الصّلة المباشرة بالمواطنين للإجابة عن تساؤلاتهم ومحاولة رأب الصدع في بناء الأسر ضمانًا للحفاظ عليها وسلامة الأبناء من متاهات الفرقة والانحراف وحتى تسلم الأجيال من خطر الانزلاق إلى الغلوّ والتطرّف والاستناد على فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، أُسوة بالمنهج المحمّدي الذي كرّم الإنسان عبر تزكية فكره وخُلقه فكانت رسالة الإسلام هي رسالة الأخلاق بامتياز بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: “إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق”.
وأكد مفتي تونس أنها دعوة ملحّة إلى إحياء هذا المنهج وجعله سبيل عملنا لتربية النشء على قيمنا الإسلامية السّامية بما يؤثّر إيجابًا على السّلوك العام في المجتمع عبر توظيف كلّ الوسائل الإعلامية والاتصالية والتي من الواجب التزامها بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي تَمثّلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سيرته العَطرة.