الشارع المغاربي – أتركوا‭ ‬الشّيخ‭ ‬الغنوشي‭ ‬في‭ ‬سَلاَمٍ‮…‬أيّها‭ ‬الجاحدُونْ‭ !!‬/ كمال‭ ‬العيادي ‬(الكينغ)

أتركوا‭ ‬الشّيخ‭ ‬الغنوشي‭ ‬في‭ ‬سَلاَمٍ‮…‬أيّها‭ ‬الجاحدُونْ‭ !!‬/ كمال‭ ‬العيادي ‬(الكينغ)

قسم الأخبار

28 يناير، 2023

الشارع المغاربي: لماذا‭ ‬كلّ‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الشّيخ‭ ‬الغنوشي‭ ‬الآن‭ ‬؟؟‮…‬ وماذا‭ ‬فعل‭ ‬لكم‭ ‬الغنوشي‭, ‬وأيّ‭ ‬ذنب‭ ‬تحاسبونه‭ ‬عليه‭, ‬وأيّ‭ ‬جرم‭ ‬إرتكب‭ ‬في‭ ‬حقّ‭ ‬الوطن‭ ‬حتى‭ ‬تطالبون‭ ‬بسجنه‭ ‬هو‭ ‬وجماعته‭ ‬؟‭!‬‮…‬

أليس‭ ‬هوّ‭ ‬من‭ ‬عَرَّف‭ ‬بتونس‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬المحافل‭ ‬الدّوليّة‭ ‬؟‭!‬‮…‬ أليس‭ ‬هوّ‭ ‬من‭ ‬حول‭ ‬بلدكم‭ ‬من‭ ‬مجرّد‭ ‬بوستر‭ ‬للدّعاية‭ ‬السياحيّة‭ ‬إلى‭ ‬صورة‭ ‬تبعث‭ ‬الرّعب‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬السّائح‭ ‬الأجنبيّ‭ ‬الجبان‭ ‬؟‭!‬‮…‬

أليس‭ ‬الغنوشي‭ ‬من‭ ‬جعل‭ ‬تونس‭ ‬تتصدّر‭ ‬أخبار‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالميّة‭, ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬قناة‭ ‬محايدة‭ ‬جدا‭ ‬وبريئة‭ ‬مثل‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬فقرة‭ ‬يومية‭ ‬كاملة‭ ‬عن‭ ‬تونس؟‮…‬

أليس‭ ‬الغنوشي‭ ‬من‭ ‬عاد‭ ‬إليكم‭ ‬من‭ ‬لندن‭ ‬على‭ ‬عجل‭, ‬يتعثّر‭ ‬في‭ ‬لحافه‭ ‬وجبّته‭ ‬ليتحمّل‭ ‬المسكين‭ ‬وحده‭ ‬مسؤولية‭ ‬ستر‭ ‬وجه‭ ‬تونس‭ ‬بالحجاب‭ ‬والنقاب‭, ‬لتبدو‭ ‬وقورة‭ ‬ويزداد‭ ‬مهرها‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬الشيوخ‭ ‬العرب‭ ‬الفحول؟‮…‬

أليس‭ ‬الغنوشي‭ ‬هوّ‭ ‬أولّ‭ ‬زعيم‭ ‬عربي‭ ‬فذّ‭, ‬بادر‭ ‬بإرسال‭ ‬بناتكم‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬الكافرة‭ ‬الملحدة‭ ‬التي‭ ‬تعادي‭ ‬اسرائيل‭, ‬كي‭ ‬يجاهدن‭ ‬جهاد‭ ‬النّكاح‭ ‬ويمتلكن‭ ‬نصف‭ ‬دينهن‭ ‬السفليّ‭ ‬أيضا‭, ‬وهو‭ ‬مُلكٌ‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬الإنسِ‭ ‬إِنسٌ‭, ‬لا‭. ‬ولا‭ ‬من‭ ‬صنف‭ ‬الجنّ،‭ ‬جانْ‭ ‬؟‮…‬‭.‬

أليس‭ ‬الغنوشي‭ ‬هوّ‭ ‬الذي‭ ‬غمز‭ ‬بإشارة‭ ‬ملهمة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬لشباب‭ ‬السلفيين‭ ‬الطيبين‭ ‬الخدومين‭ ‬المخلصين‭, ‬لحرق‭ ‬الزوايا‭ ‬التي‭ ‬تدفنون‭ ‬فيها‭ ‬رفاة‭ ‬أولياء‭ ‬وصحابة‭ ‬أغلبهم‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬الإساءة‭ ‬لمفهوم‭ ‬الجهاد‭ ‬وتجريم‭ ‬ذبح‭ ‬المسلم‭ ‬للمسلم‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬الإسلام‭..‬؟؟

أليس‭ ‬الغنوشي‭ ‬هوّ‭ ‬من‭ ‬باع‭ ‬لكم‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬لتركيا‭ ‬ولقطر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬تنتعش‭ ‬سياحة‭ ‬الشيوخ‭ ‬والربوخ‭ ‬في‭ ‬الستر‭, ‬والله‭ ‬يا‭ ‬جهلة‭ ‬بالدين‭, ‬أوصى‭ ‬بالستر‭ ‬عند‭ ‬المعصية،‭ ‬يا‭ ‬أشرّ‭ ‬الخلق‭ ‬والعباد‭ ‬وأجهل‭ ‬الخلف‭ ‬بدين‭ ‬الغنّوشي‭ ‬الإمام‭ ‬المرسل‭ ‬لكم‭ ‬من‭ ‬سلاطين‭ ‬المردة‭ ‬والأبالسة‭ ‬الطّيّبين‭ ‬ومن‭ ‬كتب‭ ‬العنعنات‭ ‬الصفراء‭ ‬وسيّده‭ ‬الأكبر‭ ‬ومولاه‭ ‬إبليس‭ ‬الطيّب‭ ‬المُسالم‭ ‬و‭ ‬الملعون‭ ‬بسببكم،‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الدّين؟؟‭!!‬‮……‬

أليس‭ ‬الغنّوشي‭ ‬هوّ‭ ‬من‭ ‬خرّب‭ ‬لكم‭ ‬ليبيا‭ ‬عدوّتكم،‭ ‬الشًقيقة‭ ‬التى‭ ‬يا‭ ‬ما‭ ‬أغرت‭ ‬أولادكم‭ ‬وآباءكم‭ ‬للعمل‭ ‬فيها‭ ‬والابتعاد‭ ‬عندكم،‭ ‬وارسل‭ ‬لها‭ ‬جحافل‭ ‬المرتزقة‭ ‬من‭ ‬المجاهدين،‭ ‬كادوا‭ ‬يحيلونها‭ ‬خرابة‭ ‬موحشة‭ ‬ويدمّرها‭ ‬للأبد،‭ ‬لولا‭ ‬استماتة‭ ‬بعض‭ ‬اولادها‭ ‬وحكمة‭ ‬من‭ ‬ربّ‭ ‬لا‭ ‬يجاري‭ ‬عبده‭ ‬الشيطان‭ ‬الرّجيم‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬ولا‭ ‬يساند‭ ‬ربيبه،‭ ‬الغنّوشي‭ ‬الطّيب‭ ‬الأمين،‭ ‬كذئب‭ ‬مُكتنز‭ ‬رضع‭ ‬من‭ ‬حليب‭ ‬السّباع‭ ‬الوحشيّة‭ ‬المُسالمة‭ ‬والضّباع‭ ‬الوديعة‭ ‬؟؟‭!!‬،‭ ‬ وماذا‭ ‬تريدون‭ ‬من‭ ‬الغنوشي‭ ‬أكثر‭, ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يبكي‭ ‬كلّ‭ ‬ليلة‭ ‬في‭ ‬صلاته‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬ينجز‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬وعد‭ ‬به‭, ‬ولم‭ ‬يركّع‭ ‬أنف‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬التراب‭, ‬ولم‭ ‬يَسُمها‭ ‬كلّ‭ ‬أصناف‭ ‬العذاب‭ ‬والعقاب‭, ‬وهي‭ ‬البلاد‭ ‬الفاجرة‭ ‬الزنديقة‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬لبناتها‭ ‬بمشاركة‭ ‬الصبيان‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬فصل‭ ‬الدراسة‭, ‬والعياذ‭ ‬بالله‭, ‬بل‭ ‬تسمح‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬الرجل‭ ‬والمراة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المكتب‭, ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ترضعه‭ ‬من‭ ‬لبنها‭ ‬وحِلمة‭ ‬نهدها‭ ‬ليحلّ‭ ‬لها‭ ‬مشاركته‭ ‬خلوة‭ ‬المكتب؟؟‮…‬

وماذا‭ ‬تريدون‭ ‬من‭ ‬الغنوشي‭, ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يعدكم‭ ‬بتونس‭ ‬مُتفحّمة‭ ‬في‭ ‬روعة‭ ‬سواد‭ ‬الليل‭ ‬البهيم‭, ‬الذي‭ ‬تغني‭ ‬به‭ ‬شعراء‭ ‬فطاحل‭, ‬مثل‭ ‬قل‭ ‬للمليحة‭ ‬في‭ ‬الخمار‭ ‬الأسود‮……‬أوليس‭ ‬هوّ‭ ‬الذي‭ ‬رضيّ‭ ‬منكم‭ ‬بتعويض‭ ‬تافه‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬الألفين‭ ‬وسبعمائة‭ ‬مليار،‭ ‬فقط،‭ ‬كتعويض‭ ‬بخس‭ ‬عن‭ ‬كلّ‭ ‬سنوات‭ ‬غربته‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬ومجاورة‭ ‬الفِرنجة‭ ‬والكفّار،‭ ‬يا‭ ‬ناكري‭ ‬العرفان‭ ‬والجميل؟؟‭!!..‬أوليس‭ ‬هوّ‭ ‬البطل‭ ‬الهُمام‭ ‬الذي‭ ‬حوّل‭ ‬بلادكم‭ ‬التى‭ ‬يأبى‭ ‬أمراء‭ ‬الخليج‭ ‬المصيف‭ ‬بها،‭ ‬إلى‭ ‬أولّ‭ ‬ماخور‭ ‬حلال‭ ‬للشيوخ‭ ‬المحبين‭ ‬للعفاف‭ ‬والسِّتٌرِ‭ ‬والإحتشام‭ ‬والشّرف…؟؟

أليس‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭ ‬هوّ‭ ‬أولّ‭ ‬من‭ ‬أطلق‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬(بلعيدكم‭ ( ‬الشهيد‭ ‬شكري‭ ‬بلعيد‭) ‬وبراهمكم‭ (‬الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬البراهمي‭ ‬قبل‭ ‬إغتيالهما‭ ‬الفعلي‭ ‬بسنتين‭ ‬وقال‭ ‬أن‭ ‬البوعزيزي‭ ‬ظلم‭ ‬نفسه‭ ‬وطلب‭ ‬المغفرة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬العلن‭ ‬ولعنه‭ ‬في‭ ‬سرّه‭ ‬وبين‭ ‬جماعته‭ ‬وخلّص‭ ‬ضميره‭ ‬أمام‭ ‬ربّه‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تعرفونه‭ ‬ولن‭ ‬تعرفوه‭, ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يتجلى‭ ‬سوى‭ ‬للأنقياء‭ ‬الوهابيين‭ ‬السبع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬شيوخ‭ ‬الجماعة‭ ‬الأئمّة‮…‬‭..‬

كفاكم‭ ‬كذبا‭ ‬ووتزويرا‮…‬

واتركوا‭ ‬الغنوشي‭ ‬يُتم‭ ‬مهمته‭ ‬المباركة‭, ‬فتونس‭ ‬لم‭ ‬تحترق‭ ‬كاملة‭ ‬بعد‭ ‬كما‭ ‬تعتقدون‮…‬

ومازال‭ ‬فيها‭ ‬للأسف‭ ‬نفس…ومازالت‭ ‬البذرة‭ ‬الوطنية‭ ‬الكريهة‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬رحمها‭ ‬الولّاد‮…‬

دعوه‭ ‬بربّكم‭ ‬يكمل‭ ‬ما‭ ‬بدأ‮…‬

ودعوه‭ ‬يكتم‭ ‬هذا‭ ‬النفَس…لترتاحوا‮…‬

وستسمعون‭ ‬غلمانه،‭ ‬يُكبّرونها‭ ‬لكم‭ ‬ثلاث‭ ‬مرّات‮…‬

أنْ‭ ‬بسمك‭ ‬اللهمّ‭ ‬ذبحنا‭ ‬تونس‮…‬

وباسمك‭ ‬اللهمّ‭ ‬سنسلخها‭ ‬و‭ ‬سنسحلها‮…‬‭.‬

وسنشوى‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬ملامحها‭ ‬وكبدها‭ ‬وطحالها‭ ‬بعد‭ ‬جلدتها‭ ‬السّافرة،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سيشعله‭ ‬شيخنا‭ ‬الموقّر‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬باسمك‭ ‬يا‭ ‬جاه‭ ‬ربّه‭ ‬وربّ‭ ‬مُريديه،‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬يكره‭ ‬تونس‭ ‬كرهَ‭ ‬العمَى‮…

‬ لأن‭ ‬أغلب‭ ‬شعبها‭ ‬فاسد‭ ‬وجبان‭ ‬ومنافق…ولأنّ‭ ‬أغلب‭ ‬شعبها‭ ‬الذي‭ ‬يطالب‭ ‬برأس‭ ‬الغنوشي‭ ‬الآن…هوّ‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬بالغنوشي‭ ‬وعبر‭ ‬صناديق‭ ‬مغلقة…ومستوردة‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬‮…‬وبعضها‭ ‬من‭ ‬السعودية‮…‬

وبعضها‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‮…‬

وبعضها‭ ‬وجاه‭ ‬ربيّ‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬عبر‭ ‬بلدان‭ ‬وسيطة‭ ‬وحسنة‭ ‬النّوايا،‭ ‬للتمويه‭ ‬والمكر‭ ‬القديم‭ ‬الحلال،‭ ‬فاسكتوا‭ ‬الآن‭ ‬تمامًا،‭ ‬أسكتوا‭ ‬للأبد،‭ ‬فأنتم‭ ‬من‭ ‬باع‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العلف‭ ‬والنّخاسة‭ ‬ورضيتم‭ ‬بالنّجاسة،‭ ‬وقم‭ ‬يا‭ ‬شيخ‭ ‬أذّن‭ ‬الآن‭ ‬فيهم،‭ ‬فأنت‭ ‬الإمام‭ ‬والخليفة‭ ‬ومشرّع‭ ‬دستور‭ ‬الحرام‭ ‬والحلال‭ ‬‮…‬‭..‬وانزل‭ ‬أنت،‭ ‬يكفيك‭ ‬الآن‭ ‬يا‭ ‬بلال.

*نشر بأسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 24 جانفي 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING