الشارع المغاربي – أثارها سجال فايسبوكي : خفايا "سفرة" لياسين ابراهيم .. كشفها المكّي ونواب النهضة

أثارها سجال فايسبوكي : خفايا “سفرة” لياسين ابراهيم .. كشفها المكّي ونواب النهضة

قسم الأخبار

4 أغسطس، 2018

الشارع المغاربي-السيدة سالمية  اعتبر النائب والقيادي بحزب حركة النهضة عبد اللطيف المكي أن حزب أفاق تونس يستحق رئيسا أفضل من رئيسه الحالي ياسين إبراهيم مُحملا إياه مسؤولية ما أسماه بالتصدعات داخل الحزب التي قال إن مردها قراراته.

وطلب المكي من ابراهيم في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع فايسبوك مساء يوم أمس ان “يتعلم من حركة النهضة الأشياء الايجابية وأن ينقدها بموضوعية ” مضيفا بالقول ” حاول ابتداع طرق جديدة في سبها لن تضر النهضة ولن تنفع حزبه إن لم تضر به”.

وتابع “حزبه الذي يستحق رئيسا أفضل خاصة بعد التصدعات الأخيرة التي ما كان له أن يتسبب فيها بمثل تلك القرارات لاني أعرف فيه عديد الأصدقاء المميزين. لا أدري ما أصابه و ما دهاه ذات سفرة” .

وجاء الرد على تدوينة المكي من قبل عدد من قيادات افاق تونس على غرار وليد صفر والمهدي الرباعي، اذ كتب صفر عبر حسابه الفايسبوكي ” أريد أن أوضح للسيد عبد اللطيف المكي بأنه لا يمكن لنا نتعلم أي شئ من تنظيم إحترف صنع الخراب وإدارته وممارسة السياسة بأسوأ المفاهيم. نحن على نقيضكم تماما، ننتمي لمدرسة سياسية تؤمن بالبناء وبقيادة الدولة والمجتمع نحو الحرية والرخاء، وعليكم أن تدركوا بأن لحزب افاق تونس عكسكم رؤية ومشروعا حضاريا وطنيا لتونس وكلنا في خدمة هذا المشروع ولدينا الإرادة والقدرة على إنجازه وتنفيذه”.

أما ردّ المهدي الرباعي فقد جاء أكثر حدة من زميله في نفس الحزب ،كاتبا بدوره على صفحته بموقع فايسبوك” بارك الله فيك سيدي العزيز ليس لنا ما نتعلم من اسود الاخوان و اباء الارهابين مبروك عليكم الغلام الجديد الشاهد “.

 ومنذ أيام ، وتحديدا ليلة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي ، حذر ياسين ابراهيم من “تغول” حركة النهضة التي قال إنها باتت تسير”في الشليلة والبليلة في البلاد” واصفا إياها بالغول ، وفي كواليس جلسة سحب الثقة تعددت مواقف نواب النهضة المُرحبة بموقف نواب اعلنوا انهم سيصوتون ضد قرار حزبهم الداعي للاحتفاط بالأصوات .
وفي الكواليس ، مثلما في تدوينة المكي ، طُرحت “سفرة” قام بها ياسين ابراهيم عندما كان يتقلد منصب وزير التنمية والاستثمار ، لكن عكس المكي الذي فضل الاجتفاظ بتفاصيل تلك السفرة ، كشف عدد من نواب النهضة خفاياها منها أنها قادته الى الولايات المتحدة الامريكية وأنها كانت وراء تغيير موقفه من حركة النهضة.
 واستنادا الى ما تم تداوله على لسان نواب نهضويين ، كانت لابراهيم خلال تلك “السفرة” لقاءات بكبار المسؤولين “الامريكان” الذين اكدوا له ، وفق نفس الرواية ، أن تونس في مرحلة “إصلاح” ، وان ابراهيم فهم من كلام “الامريكان” اشارة الى نهاية الديمقراطية في تونس وعودتها الى مربع النظام السابق بتحالف بينه وبين النهضة.
ووفق الرواية النهضوية تغير موقف ابراهيم من النهضة من وقتها ، وأصبح يدفع داخل حزبه للخروج من الحكومة وتحول من “صديق” للحركة الى أحد ” أهم “خصومها” رغم انه كان من بين أهم الفاعلين في بلورة التحالف بين ما يسمى بالعائلة التقدمية الوسطية والنهضة ، وقدم ابان انتخابات 2014 ” وثيقة التفاهم الوطني” التي كانت ستجمع حزبه ونداء تونس والنهضة في تحالف حكم .
 وفي موفى ديسمبر 2017 ، تداولت كواليس السياسية ان لقاء جمع رئيس حزب افاق تونس برجل الامارات محمد دحلان ، لقاء أكده القيادي المهدي الرباعي ووصفه بالطبيعي والعادي ونفاه الحزب في بيان رسمي بشكل قاطع .

ودحلان الذي يُقال انه زار تونس في ديسمبر 2017 وأنه التقى سياسيين منهم ابراهيم وعبير موسي ،من الشخصيات المُثيرة للجدل ويُقدم كخادم للامارات في عدد من الدول ، ولأجندتها المعادية للاخوان.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING