الشارع المغاربي-قسم الاخبار : اكد أحمد الكرم الخبير البنكي والرئيس السابق للجمعية التونسية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية اليوم الجمعة 7 أوت 2020 ان الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل مزيد التذبذب والتاخير في تنفيذ الاصلاحات والاجراءات الضرورية واللازمة للنهوض الاقتصادي مشددا على ان الشعب يزداد فقرا يوما بعد يوم وعلى ان الطبقة الوسطى بصدد الاندثار معتبرا الوضعية حرجة جدا باعتبار ان الطبقة الوسطى هي الحامي لاستقرار الشعب التونسي.
واعتبر الكرم في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام ” ان لهشام المشيشي المكلف بتشكيل الحكومة حظوظا كبيرة ليحظى بثقة البرلمان وان الاشكالية تكمن في مدى قدرة حكومته على الاستمرار في الحكم لفترة تخول له تتنفيذ برامجه وافكاره والنهوض باقتصاد البلاد مقدرا هذه المدة بما بين 3 او 4 سنوات.
وشدد على انه يتعين على الاحزاب ان تقرر انه حان الوقت “لاستقرار الامور” وعلى ضرورة تمكين رئيس الحكومة القادمة من المدة الكافية لكي ينظم برامجه وينفذها.
وحول اللقاء الذي جمعه في مطلع هذا الاسبوع بالمشيشي الى جانب عدد من الشخصيات الاقتصادية الاخرى أكد الكرم ان النقاش كان متميزا وان مواضيع عديدة تطرق اليها اللقاء من اهمها تحقيق الاستمرارية والديمومة للحكومة واعادة الثقة على جميع المستويات مشددا على ضرورة اقرار اجراءات عاجلة لاعادة الثقة في الادارة وفي رجال الاعمال مؤكدا انهم حاليا غير مرتاحين مضيفا انه ينبغي ارساء الحرية والمصالحة كمبدا اساسي وفتح صفحة جديدة واقرار تخفيضات جبائية وغيرها.