الشارع المغاربي: عاد وزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 الى اجراء تحجير السفر عليه الصادر عن محكمة مختصة في العدالة الانتقاليةفي قضية أحداث الثورة في لافايات  بالتأكيد على ان ضميره مرتاح وعلى أنه مستعد للمثول أمام القضاء متابعا بالقول “لست خائفا من ذلك… فقد تقلدت منصب وزيرا للداخلية مدة 15 يوما فقط أي قبل 14 جانفي بـ48 ساعة في حين أني خدمت البلاد طيلة 40 سنة”.

وأكد فريعة لدى حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” أنه سيُلبي دعوة الدوائر المختصة كلما وقع استدعاؤه، موضحا أنه تمت دعوته خارج الآجال الدستورية لهيئة الحقيقة والكرامة أي بعد 1 ماي المنقضي وأن هذه الأخيرة لم تقم باستدعائه للاستماع اليه ولو مرة طيلة عملها القانوني.

وأضاف أن “اعادة اثارة قضية أحداث الثورة في لافايات ضده مخالف للقانون الذي ينص على أنه لا يحق اعادة مقضاة شخص مرتين في نفس الملف”، مذكرا بأن “المحكمة حكمت بعدم سماع الدعوة بعد سبع سنوات من المقاضاة في المرة الأولى عند اثارة نفس القضية”.

وأكد الوزير الأسبق أن خوفه ليس على شخصه وانما على صورة تونس، متسائلا “كيف يمكن أن يطمئن مستثمر سيقوم ببعث مشاريع في بلد يمكن ان يحاكم فيه الشخص مرتين؟”.وتابع “سأواصل النضال من أجل تونس من موقعي المتواضع لأجد الحلول للشباب العاطل عن العمل ولـلـ”الحارقين”.

واستغرب من حرمانه من حقه الدستوري في التنقل، قائلا “لماذا تحرمني من السفر في حين أني أسعى لمصلحة البلاد وجلب المستثمرين؟”.

يشار الى انه خلال فترة اشراف فريعة على وزارة الداخلية سقط 66 شهيدا  وصفهم في ندوة صحفية وقتها بالقتلى الامر الذي أثار جدلا واسعا في تونس . وفريعة تقلد الامانة العامة لحزب الوطن لمؤسسه محمد جغام ، واستقال منه بعد فترة وابتعد عن الشأن السياسي .

جدير بالذكر ان عددا من الاحزاب والكتل استنكر قرار نحجير السفر الصادر ضد محمد فريعة.