الشارع المغاربي – قسم الأخبار: شكل الملف الليبي أهم محاور الندوة الصحفية المشتركة بين الرئيسين التونسي والتركي المنعقدة اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2019 بقصر الرئاسة قرطاج .
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن “هناك مشاكل وتحديات يواجهها الشعب الليبي ونود ان تُحل مشكلتهم بمفاوضات داخلية أي ليبية ليبية”.
واضاف “بدأت مرحلة مسار برلين ونعتبر عدم حضور تونس والجزائر نقصا وقد عبرتُ عنه للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وقلت لها يجب تلافي هذا النقص وأكدت أنها ستقوم بالتقييم والنظر في هذا الشأن ..كما تحدثت في هذا الموضوع مع الرئيس بوتين ووافقني الرأي وأعرب عن ذلك ويوم أمس تحدثت مع رئيس الوزراء البريطاني وقلت له ان دول تونس والجزائر وقطر تعرف جيدا الوضعين الاجتماعي والسياسي بليبيا وبالتالي فان مشاركتها في هذا المسار مهم جدا وقد أيدني الفكرة وقال انه يتقاسم هذا الموضوع مع ميركل”.
وتابع اردوغان في معرض رده على اسئلة الصحفيين “نلاحظ تزايد الدعوات لفرض عقوبات على تركيا..ونرى انه ليس لليونان التي لا تربطها بليبيا لا الجرف القاري ولا الحدود ولا مذكرة صلاحية بحرية ان تتدخل في هذا الشأن ..وكما تعلمون قد يهم الامر شمال جزيرة قبرص لكن هذا لا يبرر تدخلها فالحدود البحرية بيننا وبين ليبيا واضحة..وهناك دولتان لهما صلاحية اتخاذ القرار هما تركيا وليبيا..وفي ليبيا هناك فايز السراج الذي نتواصل معه واستدعيناه لأسطنبول وتحدثنا معه ووقعنا على مذكرة التفاهم التي مررناها للبرلمان التركي ..والمرحلة القادمة ستسير بناء على هذه الاتفاقية وليس لليونان الحق في ابداء اية كلمة في هذا الموضوع وعليها ان تعلم أن الوقت لم يعد وقت الاملاءات وربما كانوا يعتقدون أنه بامكانهم التدخل في الاتفاقيات لكننا نقول لهم ان تركيا اليوم ليست تركيا القديمة والحكومة لا يمكن ان تقبل بذلك”.
وواصل اردوغان “في ليبيا لم نكن ضيوفا بلا دعوة ..وفي صورة وجهت لنا الدعوة فاننا نقيمها ونتخذ الخطوات المناسبة لقرارنا..وفي ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخاصة هناك خطوة مرتقبة في هذا الخصوص..نقوم على هذا الاساس باتصالاتنا لكن في المقابل علينا ان نسأل ماذا تفعل القوات الاجنبية الموجودة في ليبيا منها 5 الاف سوداني وقوات من روسيا، لماذا تتواجد بهذا البلد؟..نحن استجبنا لدعوة ليبيا ولدينا مستندات قانونية عكس هؤلاء..والمشير حفتر جهة غير شرعية يحاول أن يستغل الامر عكس السراج الذي هو رئيس حكومة الوفاق الشرعية والمعترف بها دوليا وبالتالي فنحن نتعامل معه ولا نرى هذا التعاون مع حفتر..هذا الاخير يحاول التعامل مع بعض الدول التي لا توفر له أموالا ولا أسلحة ويحاولون أن يتخذوا العديد من الخطوات ويجب الا نسمح ببقاء أخوتنا الليبين تحت رحمة هؤلاء المستغلين “.
من جهته قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال المؤتمر الصحفي المشترك “تم التطرق مع الجانب التركي إلى الوضع الليبي من مختلف جوانبه لكن هذه المسألة نهم تركيا وليبيا ولا تمس الحدود التونسية.. وكانت وزارة الخاريجة ولجنة قانون البحار قد أكدتا ان المسالة لا تتعلق بحدود تونس وانها تتعلق بدولتين ابرمتا اتفاقية في ما بينها..ولم تطرح في الحقيقة هذه المسألة للنقاش بعد ان تم التعبير عن هذا الموقف من قبل الجهات الرسمية التونسية ..وقد طرحنا في محادثاتنا اليوم جوانب أخرى من الملف الليبي..والمسالة الأولى تتصل بترسيم الحدود مثلما تم الحديث عن ذلك منذ مدة ولا تتعلق بحدود تونس ولم نثر المسألة لا مع الجانب الليبي ولا التركي..ربما بعض الاطراف الاخرى لديها نحفظات لكن لم تطرح في علاقاتنا لا مع ليبيا ولا مع تركيا”.