الشارع المغاربي: اعتبر أسامة الخليفي القيادي بقلب تونس اليوم الخميس 23 سبتمبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد “ركب على مطالب الشعب واستغلّ الظروف الاقتصادية والاجتماعية والغضب الشعبي لتطبيق برنامجه”.

وقال الخليفي خلال مداخلة هاتفية له على اذاعة “اكسبراس أف أم”: “ما أقدم عليه رئيس الجمهورية هو تعليق للدستور وانقلاب على احكامه وهذا منعرج خطير في تاريخ تونس…اليوم خرجنا من الاجراءات الاستثنائية وتم التوجه لتطبيق برنامج قيس سعيّد وهذا برنامجه هو وشرع في تطبيقه خارج الدستور والميثاق الوطني دون استشارة اي طرف كان “.

واضاف “سعيّد استفرد بالسلطة وجمّع كلّ السلط في يده مما يجعله اليوم خارج الاطر الدستورية وهو كان قد عرّف الانقلاب على أنّه خروج عن الدستور الذي اقسم عليه وعلى حمايته وحماية الدولة…نحن اليوم نعيش انقلابا دستوريا واضح المعالم وسعيّد استغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والغضب الشعبي”.

وتابع “عدنا الى مقولة ان الدستور هو الذي سيصلح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية مثلما حدث سنة 2011 وما اقدم عليه سعيد هو ركوب على مطالب شعبية وعلى الغضب الشعبي وتقديم وعد جديد مثل وعد 2011 على اساس ان تغيير الدستور والنظام سيجعل من تونس جنّة وهذا تحيّل على الشعب وعلى مطالبه”.

وواصل “نحن الان لا نفتي … الدستور كان واضحا …هناك مسار دستوري يجب انتهاجه لتعديل فصول واحكام الدستور ولا يحق لاي شخص ان يجري هذه التعديلات لوحده …الدستور ليس ملك انصار قيس سعيد ولا من هم ضدّه ..الدستور هو عقد وميثاق وطني تكلّف غاليا على الدولة وتم وضعه بتوافق عريض بين اطراف المجتمع السياسي والوطني واطراف في الدولة قضوا 3 سنوات للتوافق على الاحكام والفصول ” معتبرا ان سعيّد فقد شرعيته الانتخابية .

وقال الخليفي “الدولة ليست ملكا لأيّ شخص بل هي ملك الجميع والمجموعة الوطنية ولا يمكن ان تكون مبنية على فكر واحد وبتوجه على المقاس”.