الشارع المغاربي – أستاذة الانقليزية بعد محاكمتها: أنا والطفل ضحيتان وتعرّضت للتشهير والدوس على كرامتي بعد 27 سنة من التدريس

أستاذة الانقليزية بعد محاكمتها: أنا والطفل ضحيتان وتعرّضت للتشهير والدوس على كرامتي بعد 27 سنة من التدريس

قسم الأخبار

4 نوفمبر، 2021

الشارع المغاربي: أكّدت فاتن بن سلامة استاذة اللغة الانقليزية اليوم الخميس 4 نوفمبر 2021 أنّه وجّهت اليها تهمة اساءة المعاملة واسناد صفر الى تلميذ وأنّها تعرضت للهرسلة من طرف 22 محاميا قالت انهم رافعوا ضدها في القضية المذكورة قائلة “اريد محاكمة عادلة ولي ثقة في القضاء”.

وعادت الاستاذة على تفاصيل القضية وقالت خلال مداخلة لها على اذاعة “ماد” اليوم: “وجهت لي تهمة اساءة معاملة تلميذ وعنف لفظي ووجه لي اتهام باسناد صفر له… قمت بتقييم دوري للتلاميذ لمراقبة التمارين المنزلية والشفاهي ولم اسند صفرا …فقط صغت ملاحظة “رديء جدا” على تعبير كتابي خارج عن الموضوع المطلوب..ومع هذا لا يحقّ لأي طرف مناقشة دور الاستاذ في التدريس والتقييم باستثناء المتفقد …اسندت ملاحظة “very bad” يعني رديء جدا على تعبير كتابي للتلميذ ولم امارس عليه لا عنف لفظي ولا مادي وتبين في ما بعد انه تعرض لمضاعفات صحية لا علاقة لها بما حدث في القسم”.

واضافت “هو تقييم وليس امتحانا وقدمت ملاحظاتي لكلّ التلاميذ وحتى في صورة اسناد استاذ صفر لتلميذ فهذا دوره في التقييم…وجدت نفسي امام فرقة مقاومة الاجرام ضدّ المرأة والطفل وتم شن حملة على موقع “فايسبوك” لتشويهي وتشويه عرضي وعائلتي عبر توجيه تهم واهية وفضيحة …وجه لي اتهام بالتسبب في حدوث شلل نصفي على مستوى الوجه للتلميذ في العين والاذن …لم اتوجه له بأية عبارة وهذا التلميذ مهذّب ومؤدب وهادئ وقيل انني امارس عليه العنف اللفظي دائما وهذا غير صحيح… هو اصلا تلميذ هادئ ومهذب”.

وتابعت “في هذه القضية ضحيتان… انا والتلميذ الذي تم نشر صوره على صفحات فايسبوك وفي وسائل اعلام وتم استغلاله لاسباب مجهولة ووجدت نفسي امام قضية ترافع فيها ضدي تقريبا 22 محاميا ان لم يكن العدد اكثر …هل هي قضية ارهابية ؟ هل قتلت انسانا ؟… من سيسدد خلاص 22 محاميا ؟ انا متعاطفة مع الطفل ولكن لا علاقة لي بالموضوع …هل احتجزته في منزلي ؟ هل هو في معتقل ؟ هل يدرس لوحده في القسم ؟”.

وتساءلت مستغربة “هل تتم محاسبة قاض عندما يصدر حكما على شخص ما ثم يمرض الشخص ؟ الطفل لم يتعرض لاي شيء ولم الاحظ اي شيء وخرج من القسم في حالة عادية وحتى طبيا لا علاقة سببية بين ما حدث له وبين المسائل النفسية …وحتى لو كان هناك سبب نفسي فلا توجد علاقة سببية بين ما حدث في القسم وحالته …قد يكون هذا التلميذ يتعرض لهرسلة من عائلته في المنزل او الى ضغط …تم تشويه الطفل ونشر صوره واستغلاله وهو يبلغ من العمر 13 سنة …تمت المتاجرة بصورته ومن المفروض ان يتحرك مندوب حماية الطفولة وتم ايضا التشهير بي والدوس على كرامتي بعد 27 سنة من التدريس”.

يُشار الى أنّ الجامعة العامة للتعليم الثانوي كانت قد أكّدت يوم امس على “احترامها القضاء وحق كل صاحب في اللجوء إليه دون أن يصبح ذلك مطية يركبها البعض للتنكيل بالمربين وجرهم إلى المحاكم على خلفية عدم رضاء هؤلاء على ما يقدم المدرسون وفق المقتضيات الإدارية والقانونية والبيداغوجية المتعلقة بمهنتهم”.

وأعربت عن ادانتها ” حالة التجييش والهرسلة التي مورست وتمارس على الزميلة فاتن بن سلامة من طرف الادعاء وترسانة محامييه” مهيبة بالقضاء “الانتصار لمدرسة يقوم فيها المدرس بعمله دون ضغوطات وتهديدات وهرسلة سيكون لاستمرارها الأثر البالغ على المربين وعلى الأسرة التربوية وعلى دور المدرسة” داعية “كافة المدرسات والمدرسين وهياكلهم النقابية بجهة المهدية وببقية الجهات إلى دعم زميلتهم بكل الأشكال التي من شأنها مساعدتها في ما تبقي من مسار قضيتها”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING