الشارع المغاربي: اعرب معز العبيدي استاذ الاقتصاد وعضو مجلس ادارة البنك المركزي اليوم الاربعاء 15 جوان 2022 عن اعتقاده بوجود مخاطر كبيرة لعدم توصل تونس لاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتي قال ان نتائجه يمكن ان تكون كارثية مؤكدا ان التوافق على المستوى التقني لا يعني وجود توافق على المستوى السياسي.

وقال العبيدي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” في تعليق على الزيارة المرتقبة لجهاد عزور ممثل الصندوق الى تونس يومي 21 و22 جوان الجاري” انا ارى ان هناك رسائل في قدومه الى تونس والصندوق يشعر ببعض المخاطر من عدم التوصل لاتفاق والتي يمكن ان تكون كارثية والوقت يلعب ضد تونس والوضعية تغيرت لان بين 2013 و2016 تعثرت الاصلاحات ونتج عن ذلك تدهور المؤشرات الاقتصادية ولكن كان هناك استقرار سياسي نسبي كما كانت المديونية مستدامة واليوم الوضعية تغيرت وسنجر عن تعطيل الاصلاحات نزيدا من التدهور ويمكن ان يفضي الى مشكل سيولة والوضعية اقرب بان تكون غير مستدامة”

واضاف ” ما يخشاه الصندوق ويخيفه في تجاربه حول العالم هو ان تتدهور وضعية البلاد التي ابرم معها برنامج اثناء تنفيذه فذلك سيشكل فضيحة للمؤسسة المالية لذلك فانه يسعى للتاكد من ان المديونية ستكون مستدامة لان العكس قد ستسبب في ان يعصف بالسلم الاجتماعي.”

وتابع ” الصندوق يعتبر ان برنامج الاصلاحات المقدم من الفريق الحكومي قابل للتنفيذ وقادر على ابعاد مخاطر عدم الاستدامة على المستوى التقني ولكن الخوف على المسوى السياسي .. هناك خوف من عدم قدرة الحكومة على تنزيل الاصلاحات على ارض الواقع لان هذا مرتبط بالقرار السياسي والقرار السياسي مرتبط بالاجماع والمقبولية لان تونس في حالة عود وبامكان الصندوق قبول الجانب التقني للبرنامج لكن الجانب السياسي يبعث فيه مخاوف ….”

واكد العبيدي ان الصندوق قد يضطر اذا لم تتحرك الامور في الاتجاه الايجابي الى ربط الاتفاق باصلاحات مسبقة مبينا ان الصندوق يعتمد مثل هذه الالية كلما كانت لديه مخاوف مشيرا الى انه اشترط على لبنان على سبيل المثال توحيد سعر الصرف وانجاز اصلاحات في المنظومة البنكية لابرام اتفاق معه.