الشارع المغاربي: أكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة اسماء السحيري، اليوم الاحد 14 جوان 2020 أن الحكومة تعمل في إطار تضامني وتوافقي، مُعتبرة أن “ما يحدث خارج الحكومة لم يؤثر على نسق عملها او توازنها او على مستوى التشارك في اتخاذ القرارات خاصة” مبينة ان “الهدف الاول لعمل الحكومة هو الاستجابة لتطلعات المواطنين وانتظاراتهم الملحة الاجتماعية والاقتصادية”.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للانباء عن السحيري إشارتها على هامش اعمال الندوة الاولى للمندوبين الجهويين لوزارة المراة والطفولة وكبار السن، الى ان “العمل داخل الحكومة بقيادة الياس الفخفاخ يتم في اطار من الاستقرار والتحلي بالمسؤولية بالنسبة لكل اعضاء الحكومة”، معتبرة ان ذلك “مكن من تحقيق نتائج مهمة من بينها المصادقة على 34 مرسوما في فترة لم تتجاوز الشهرين”، وان ذلك “سيساعد على الاستجابة لتطلعات المواطنين”.
واعتبرت ان “الجانب الاجتماعي بالتوزاي مع الجانب الاقتصادي يشكلان اولوية بالنسبة لعمل الحكومة” مؤكّدة أنّ “المقاربة التي تعتمدها الحكومة في تعاطيها مع كبرى الملفات ومن بينها البطالة والاحتجاجات الاجتماعية تقوم على ايجاد الحلول لاعادة الحركية الاقتصادية بما يوفر فرص التشغيل ويمكن من الحد من التهميش والفقر”.
وأبرزت السحيري ان “هذه الملفات يتم طرحها مع الشركاء الاجتماعيين او بصفة قطاعية على مستوى كل الوزارات”، مشددة على “حرص الحكومة على حل كل الاشكاليات في اطار مقاربة تشاركية مع كل القطاعات وكل ممثلي المهن لتحقيق السلم الاجتماعي”.
وفي ما يتعلّق بالاحتجاجات التي يشهدها عدد من مناطق البلاد قالت الوزيرة “الحكومة لم تختر الادلاء بتصريحات حول هذه الاحتجاجات ولكنها اختارت ان تعمل على حل الاشكاليات التي تعود لسنوات دون إيجاد حلول حقيقية لها تأخذ بعين الاعتبار معالجة الاسباب ليتم قبولها وتنفيذها، والابتعاد عن الحلول الظرفية او الترقيعية التي ادت الى اتخاذ قرارات لم يتم تنفيذها”.
وبخصوص فتح الحدود التونسية ابتداء من يوم 27 جوان، لفتت السحيري إلى أنّ هذا القرار يتنزل في اطار التدرج في تنفيذ الخطة الوطنية للحجر الصحي الموجه التي تقوم على التوفيق بين المحافظة على ما تحقق في الجانب الصحي مع الاخذ بعين الاعتبار الجانب الاقتصادي، خاصة بالنسبة للقطاع السياحي الذي يحتل مكانة هامة في الاقتصاد التونسي، مشددة على ضرورة العمل على استثمار النجاح الصحي التونسي للترويج لبلادنا كوجهة سياحية امنة.
وأكّدت السحيري ان تونس قادرة اليوم على الاستجابة للطلب العالمي المتزايد للحجوزات باعتبارها وجهة سياحية آمنة وقادرة على التوفيق بين عودة النشاط السياحي واحترام البروتوكول الصحي الوقائي بالنسبة للتونسيين ولكل الوافدين عليها.