الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الحكومة اليوم السبت 14 مارس 2020 أنّ إلياس الفخفاخ دعا خلال صباح إفتتاحه الندوة الدورية الأولى للولاة المنعقدة بدار الضياقة ، الى ضرورة فرض هيبة الدولة من خلال تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ومكافحة الفساد الذي قال إنّه نخر كل مؤسسات الدولة معتبرا ان الوالي يجب ان يكون مثالا يحتذى به في تطبيق القانون ونكران الذات والتضحية من اجل مصلحة البلاد.
وابرزت رئاسة الحكومة في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته بصفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك” ان الفخفاخ أكد في مستهل كلمته أنّ مرد إستعجال عقد الندوة عدة تحديات تنتظر الحكومة الراهنة، قائلا ” تحدي فيروس كورونا فرض على تونس وعلى كل العالم وضعا استثنائياً صعباً …وبلادنا تتعاطى مع هذا الفيروس بكل مسؤولية وشجاعة”.
وشدٌد على أنّ أهميّة دور الولاة في جهاتهم للتصدي لهذا الوباء باعتبارهم يمثلون الصفوف الأمامية ، داعيا اياهم الى تحمل مسؤولياتهم والقرب أكثر من المواطن والاستماع الى شواغله ، مُعتبرا أنّ التحدي الثاني المطروح على الحكومة هو ظاهرة الارهاب مذكرا بالعملية التي استهدفت دورية أمنية قائلا “وهو ما يقيم الدليل على أن هذه الظاهرة موجودة ويجب مزيد العمل واليقظة من أجل التصدي لها وخاصة التعامل مع العائدين من بؤر التوتر ومقاومة الارهاب تبقى من أولى الأولويات العمل الحكومي”.
وأشار الى أنّ الأولوية الثالثة بالنسبة للحكومة هي مقاومة غلاء الأسعار والضرب بقوة على أيدي المحتكرين ومراقبة مسالك التوزيع خاصة مع قرب شهر رمضان واللهفة من قبل المواطنين على شراء المواد الاستهلاكية خوفا من انتشار فيروس كورونا، مُشدّدا في هذا السياق على ان أولوية الحكومة هي الرفع من المقدرة الشرائية للمواطن التي عرفت تدهورا كبيرا نظرا لعدة أسباب قال ان أهمها التضخم وتدهور قيمة صرف الدينار وتدهور نسب النمو.
ورتّب الوضع الاقتصادي والمالي في ظل الوضعية المالية الصعبة ضمن التحدي الرابع داعيا في هذا السياق إلى ضرورة توفير موارد مالية اضافية من الداخل والخارج لتجاوز عجز الميزانية.
وبخصوص التحدي الخامس والأخير قال إنّه اجتماعي مؤكّدا على وجود احتقان اجتماعي في عدد من الجهات يستدعي تظافر كل الجهود من اجل ايجاد حلول عاجلة وارساء السلم الاجتماعي.
ونقل البلاغ عن الفخفاخ قوله “بلادنا وشعبها قادر على مجابهة هذه التحديات والحكومة التي هي حكومة وحدة وطنية، وضعت خطة عمل ترتكز على اعادة الثقة رغم تسلمها لمقاليد الحكم في ظرف استثائي معولة في ذلك على فريق حكومي متجانس ممثل لكل العائلات الفكرية والسياسية ومتكون من الصف الأول للأحزاب السياسية” مضيفا “تم وضع خطة عمل تقوم على الوضوح عبر تعبئة حقيقية من خلال مصارحة الشعب بوضع البلاد وامكاناتها “داعيا الى “اعادة قيمة العمل والتضحية والتفاف الشعب وانخراطهم التلقائي في هذه الخطة”.