الشارع المغاربي- وكالات: بعد عام من وقوعها توصلت السلطات الالمانية الى تحديد المشتبه بهم في سرقة أحد المتاحف الألمانية التي هزت الرأي العام انذاك وقامت قوات الشرطة بعمليات تفتيش ومداهمات في برلين بغية ضبطهم وضبط المسروقات التي لا تقدر بثمن.
واعلن الادعاء العام في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا أن الشرطة في العاصمة برلين ألقت القبض صباح يوم الثلاثاء 17 نوفمبر الجاري على ثلاثة مشتبه بهم في عملية السرقة التي استهدفت متحف “القبو الأخضر” في درسدن العام الماضي .
واكد الادعاء أنه من المقرر عرض المشتبه بهم الثلاثة على قاضي التحقيقات اليوم الخميس 19 نوفمبر.
وكان متحدث باسم الشرطة في مدينة دريسدن صرح في وقت سابق اليوم بأن الشرطة في برلين فتشت شققا في حي “نويكولن” البرليني منذ وقت مبكر صباح اليوم مؤكدا ان للتفتيش صلة بواقعة السرقة في متحف “القبو الأخضر” في دريسدن.
وأشارت السلطات في بيان إلى أن 18 مداهمة لـ”شقق ومرائب ومركبات” تجري حاليا خصوصا في برلين في محاولة لاسترجاع القطع المسروقة خلال هذه العملية مؤكدة انها جندت 1638 شرطيا في هذه العملية التي تشهدها مناطق ألمانية عدة.
ونقلت صحيفة “دي فيلت”عن أوساط المحققين إن الثلاثة الذين قبض عليهم ينتمون إلى ما يعرف بـ”مافيا العشائر” في برلين وهو ما اكدته وكالة الأنباء الألمانية، التي أوضحت أن الاشخاص الذين تم القبض عليهم ينتمون لعشيرة رمو.
ونفس المافيا العشائرية مشتبه بتورطها في جرائم كبيرة، مثل سرقة قطعة النقود الذهبية العملاقة بوزن 100 كلغ من أحد متاحف برلين.
يذكر ان مجهولين اقتحموا يوم 25 نوفمبر من السنة الماضية المتحف الشهير الذي تم تأسيسه في القرن الثامن عشر في قبو أحد القصور التاريخية في دريسدن. وقاموا بقطع التيار الكهربائي ثم خلع الواجهة الزجاجية لاحدى النوافذ . وعندما دخلوا إلى غرفة المجوهرات قاموا بإحداث ثقوب في أحد صناديق العرض الزجاجية وإخراج المجوهرات الثمينة منها.
وتمت سرقة نحو عشرين قطعة مجوهرات من الألماس والأحجار النفيسة من متحف القبو الاخضر والتي تعود إلى عصر الباروك، ومن بينها نجمة وسام النسر الأبيض البولنوي والجوهرة الماسية لأنشوطة “زيكسيشر فايسر”.