الشارع المغاربي – أوجه الاختلاف والالتقاء: نداء تونس من مؤتمر سوسة إلى مؤتمر المنستير

أوجه الاختلاف والالتقاء: نداء تونس من مؤتمر سوسة إلى مؤتمر المنستير

قسم الأخبار

6 أبريل، 2019

الشارع المغاربي – منى المساكني : يعقد حزب حركة نداء تونس اليوم السبت 6 أفريل 2019 ثاني مؤتمر له منذ تأسيسه بولاية المنستير بحضور 1800 مؤتمر وسيلقي خلاله رئيس الجمهورية، والرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي خطابا مثلما حدث في مؤتمر سوسة الذي انتظم يوم 9 جانفي 2016 أي بعد سنة تقريبا من تحول الحزب من المعارضة الى السلطة بفوز في انتخابات 2014 بشقيها التشريعي والرئاسي.

وفيما سمي مؤتمر سوسة بالتوافقي وأشرفت على اعداده لجنة الـ13 التي ترأسها يوسف الشاهد ، يقول ما تبقى من قيادات نداء تونس ان مؤتمر المنستير “ديمقراطي انتخابي شفاف” سيتنافس خلاله 600 مؤتمر على مقاعد في لجنة مركزية تضم 217 عضوا أوكلت اليها مهمة تشكيل هيئة سياسية تضم 32 عضوا سيقومون بعد ذلك بتوزيع الهام واختيار رئيس للحزب .

ويترأس مؤتمر المنستير رجل الاعمال عيسى الحيدوسي وهو أيضا عضو في لجنة الاعداد للمؤتمر وحافظ على عضويته بعد قرار اللجنة حل نفسها وانهاء مهامها. ومؤتمر سوسة ترأسه رافع بن عاشور الذي جمد عضويته أياما قليلة بعد انتهاء اشغال المؤتمر موجها رسالة لرئيس الجمهورية اعلمه فيها بقراره واسبابه ومنها ممارسات بلطجة شهدها المؤتمر منها اخفاء المطويات الخاصة بالنظام الداخلي .

وعكس مؤتمر سوسة، لن يشارك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في افتتاح مؤتمر المنستير، بعد ان شهدت العلاقات بين حزبه والنداء توترا على خلفية اختلاف جوهري في الموقف من بقاء رئيس الحكومة في منصبه ، واعلن رئيس الجمهورية القطيعة مع النهضة ، قطيعة قال الغنوشي في حوار مؤخرا مع موقع “عربي 21” ان النهضة ترفضها وان مردّ الفتور مع النداء الموقف من “مساندة الحركة الاستقرار الحكومي” ورفض النداء “فوزها في الانتخابات البلدية”.

ويدخل النداء المؤتمر وهو في المعارضة بعد معركة دامت اكثر من سنة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد انتهت بخروجه من الحكومة ومقاطعة جلسة منح الثقة للتحوير الوزاري، وتبرئها من الوزراء الذين لم يمتثلوا لدعوتهم للاستقالة من مناصبهم بعد ان خيّرهم بين المنصب الحكومة والعضوية في الحزب.

ويدخل النداء مؤتمر المنستير أيضا بعد استقالات نوعية شملت أغلب الوجوه القيادية البارزة في جهاتها ، وقياداته المركزية ، ولم يبق منها الا نواب تحولوا بعد الفراغ القيادي الى الحاكمين بأمرهم في الحزب .

وينعقد مؤتمر المنستير ، والنداء في أسوأ حالاته منذ تأسيسه بـ40 نائبا وصفر وزراء وربما وال ومعتمد بعد ان قرّر التبرّأ من حكومة الشاهد 3 والتموقع في المعارضة، فيما كان للحزب خلال مؤتمر سوسة 54 نائبا و9 وزراء وعقد وقتها بعد 3 أيّام فقط من تحوير وزاري أعلنه وقتها رئيس الحكومة وعزّز حضور الحزب في الحكومة.

وجاء مؤتمر المنستير بعد تحوير وزاري اعلن عنه يوسف الشاهد في نوفمبر 2018 وخرج بمقتضاه الحزب من الحكم تقريبا وتحول رئيسه الشرفي الباجي قائد السبسي الى رئيس “مجرد من المسؤولية” وفق توصيفه خلال خطاب 20 مارس.

والأهم على الاطلاق والاختلاف المحوري والجوهري بين المؤتمرين يتعلق قطعا بوضعية نجل الرئيس حافظ قائد السبسي. ولئن خصص مؤتمر سوسة لتعزيز نفوذه في الحزب ومكن من صلاحيات واسعة ومن صفة ممثل قانوني ومدير تنفيذي، فان مؤتمر المنستير يلتئم مع اعلان واضحة للمجموعة الماسكة بملف المؤتمر لابعاد حافظ من الواجهة القيادية وسط حديث عن تعهده بعدم الترشح لأية مسؤولية والاكتفاء بصفة الممثل القانوني.

ومؤتمر سوسة كمؤتمر المنستير، يعقد مع طعن في شرعيته واتهامات بإعداد مسبق على المقاس، ومع وجود مجموعات مقاطعة واتقالات في الجهات او على المستوى المركزي.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING