الشارع المغاربي : دعا المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مساء اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020 إلى” التعجيل بتشكيل حكومة قوية تتوفر بها معايير الكفاءة والنزاهة وتحظى بتوافق واسع وتتحلى بالجرأة وتستند إلى رؤية استشرافية وبرنامج ناجع قادر على إنقاذ بلادنا من الانهيار الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي وتحقيق اَمال كل التونسيين في تامين مقومات العيش الكريم”.
وأكد المكتب في بيان صادر عنه مساء اليوم نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” على “ضرورة ان تتوفر الإرادة السياسية الصادقة والجادة من اجل اختيار شخصية تتمتع بالكفاءة والدراية والقدرة على الإشراف على قطاع الفلاحة والصيد البحري وإصلاحه وفتح أفق أرحب أمامه في إطار مقاربة تشاركية اعتبارا إلى دوره الاستراتيجي في تحقيق أمننا وسيادتنا الغذائية بمنأى عن أية حسابات او مصالح”.
وعبّر عن “انشغاله الكبير حيال الوضع الكارثي الذي تعيشه جميع منظومات الانتاج حاليا وخاصة الزيتون والحبوب والخضروات والالبان واللحوم الحمراء والدواجن والصيد البحري”محملا “الحكومة الحالية مسؤولية انهيار هذه المنظومات وتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين والبحارة لعدم ايفائها بتعهداتها وتماديها في انتهاج سياسة اللامبالاة” معربا عن “عميق قلقه تجاه الازمة الحارقة التي يواجهها موسم انتاج الزيتون حاليا بسبب الخسائر الجسيمة التي لحقت بالفلاحين والاقتصاد الوطني عموما جراء تواصل انهيار أسعار الانتاج وامتعاضه بسبب عدم اخذ الحكومة اقتراحات الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بعين الاعتبار لانقاذ صابة الزيتون بدعم الانتاج وحماية المنتجين”.
وشدد المكتب على ان “تحسين مردودية المنظومة وضمان ديمومتها مسؤولية وطنية لا تتحقق الا بضمان حقوق كل الاطراف وفي مقدمتهم الفلاحين “.
وأبدى “قلقه البالغ من الصعوبات التي يواجهها منتجو الحبوب منذ انطلاق الموسم” داعيا الى “الإسراع بتوفير سماد الامونيتر للحد من التداعيات السلبية لانعدام الأسمدة على الانتاج والمردودية والفلاحين وإلى “عدم المجازفة بزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل هذا الموسم الا إذا التزم المصنعون بقبول الانتاج بسعر مرجعي لا يقل عن 218 مي / الكلغ”.
وجدد المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة “وقوفه الى جانب الفلاحين والبحارة وانحيازه لمطالبهم المشروعة ومساندته التحركات الاحتجاجية” مشيرا الى انها “ستتواصل قريبا في كامل الجهات تعبيرا عن غضبهم تجاه ما بلغت منظومات الانتاج من انهيار و ما ألت إليه أوضاعهم من تدهور ودفاعا عن حقوقهم وعن كرامتهم”.