الشارع المغاربي: أهابت وزارة الداخلية بـ”الجماهير الرّياضيّة لمختلف الفرق الوطنيّة للتّحلي بالرّوح الرّياضيّة وتجنّب كلّ أنواع العنف التي تشكّل تهديدا للأمن العامّ ومساسا بسلامة المواطنين والممتلكات العامّة والخاصّة”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها مساء أمس الاثنين 28 أكتوبر 2019، إثر الأحداث التي شهدتها مباراة النّادي الرّياضي الصّفاقسي والتّرجّي الرّياضي التّونسي بملعب الطّيب المهيري بصفاقس يوم الأحد 27 أكتوبر 2019، أن المباراة شهدت احتقانا في صفوف جماهير النادي المحلّي منذ البداية من خلال ترديد شعارات ضدّ الهيئة المديرة لناديهم وضدّ الأمنيّين.
وأضافت أنه “فور تسجيل الهدف الأوّل، شهد الملعب إقدام مجموعة من الجماهير على رمي أرضيّة الملعب بالمقذوفات (حجارة اسمنتيّة تمّ اقتلاعها من أرضيّة المدارج وقوارير وأجسام صلبة) احتجاجا منهم على أداء فريقهم وعلى الهيئة المديرة” وأنه “على إثر الهدف الثّاني في المباراة تصاعدت وتيرة رمي المقذوفات تجاه اللاّعبين والأطقم الفنيّة ورجال الأمن وكلّ من كان على أرضيّة الميدان”.
وتابعت الوزارن: “إثر نهاية المباراة، تمّ تأمين دخول لاعبي ومسؤولي الفريقين وطاقم التّحكيم لحجرات الملابس وتأمين مغادرة الجماهير للملعب، في ما تمّ تسجيل امتناع جزء منهم وخاصّة بالمنعرج الدّائري (virage) عن المغادرة أين تعمّدوا الإلقاء المكثّف للأجسام الصّلبة والحجارة وبقايا أحواض دورات المياه التي تمّ تهشيمها والكراسي”، معتبرة أن هذه الأحداث شكّلت “خطرا على كلّ الموجودين داخل الملعب”، وان ذلك “اضطرّ الوحدات الأمنيّة للتدخّل بطريقة تمّت فيها مراعاة التدرّج القانوني في استعمال القوّة قبل استعمال الغاز لتشتيت هذه المجموعة من الجماهير التي رفضت المغادرة”.
وأكدت: “تواصلت الاعتداءات خارج الملعب وبمحيطه من خلال استهداف التّركيز الأمني المكلّف بحراسة مقرّ الإذاعة الجهويّة المحاذي للملعب وكذلك مقرّ البنك المركزي بوسط المدينة، ممّا استوجب حماية هذه المنشآت السّياديّة وتفريق الجماهير التي حاولت الاعتداء عليها”.
وأفادت بأنه “تمّ تسجيل أضرار بدنيّة في صفوف 3 من الجماهير و3 أمنيّين، إضافة إلى أضرار بالمعدّات الإداريّة”.