الشارع المغاربي : انتقدت مسؤولة بوكالة الأسفار “تونيزيا باي ترافل” (Tunisia Bay Travel) “كيفية التعاطي مع ملف الرحلات السياحية التي تنظمها الوكالة إلى الأردن وفلسطين منذ أشهر”، معلنة أن الوكالة ستتوجّه للقضاء لتتبّع كل من يثبت تورطه في حملة التشويه التي تطالها (في اشارة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل).
وأكّدت المسؤولة في تصريح نقلته عنها صحيفة “الصباح” بعددها الصادر اليوم السبت 25 ماي 2019 أن وكالة الأسفار متحصلة على تراخيص عمل قانونية وحائزة على الإجازة “صنف أ” وانها تنضوي تحت لواء الجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية.
وأشارت إلى أن برامج رحلات الوكالة نحو الأردن وفلسطين “واضحة للعموم ودقيقة وتتنزّل في إطار كسر الحصار على الشعب الفلسطيني المتواجد بالقدس”، موضحة أن محامين وقضاة ورجال أعمال من بين قاصدي هذه الوجهة، نافية وجود “غايات سياسية لهم أو للوكالة”.
وشددت على أن “تونيزيا باي ترافل لا تتعامل مع الكيان الصهيوني” وعلى أنها “تتعامل مع وكالة أسفار أردنية تتولى القيام بإجراءات الحصول على تصاريح الدخول لدولة فلسطين والتي تتم في ظرف 30 يوما وليس يوما أو يومين مثلما يُراج”، مبرزة أن “عملية التصريح بالدخول تتحصل عليها الوكالة بالأردن عن طريق الكيان الصهيوني باعتباره الجهة الوحيدة المخول لها ذلك” وأن “نفس الإجراء يُعتمد مع مختلف الدول”، موضّحة أنّ الدخول إلى فلسطين يتمّ عبر معبر وحيد قالت إنّه بمجرّد تجاوزه تتمّ مختلف المعاملات مع الفلسطينين.
جدير بالذكر أن الاتحاد العام التونسي للشّغل طالب أمس الجمعة في بلاغ صادر عنه بفتح تحقيق حول وكالة الأسفار المذكورة والتي قال إنّها “تُنظّم منذ أشهر رحلات سياحية إلى إسرائيل عبر الأردن والقدس المحتلة بالتنسيق مع قوّات الاحتلال”.
كما طالب الاتحاد بسحب رخصة نشاط الوكالة، متّهما إياها بالتطبيع مع الكيان الصّهيوني، معلنا “تجنّده لمنع مثل هذه الأنشطة ومتابعة القائمين عليها”.