الشارع المغاربي – اختفاء صحفي مصري أسبوعا بعد نشره مقال عن ابن السيسي

اختفاء صحفي مصري أسبوعا بعد نشره مقال عن ابن السيسي

قسم الأخبار

23 نوفمبر، 2019

الشارع المغاربي -قسم الاخبار : كشف موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل اليوم السبت 23 نوفمبر 2019 عن ايقاف احد صحفييه على خلفية مقال نشره منذ أسبوع حول أحد أبناء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشيرا الى أن الشرطة المصرية أوقفت فجر اليوم ،المحرر شادي زلط البالغ من العمر 37 عاما والذي يعمل بالموقع منذ سنة 2014 .

وابرز الموقع الذي ينشر تحقيقات عن الفساد والسياسة الخارجية والشؤون الأمنية، في بيان صادر عنه انه تم ايقاف شادي زلط بمنزله فجر اليوم (السبت) مشيرا إلى ان ضباطا في ملابس مدنية أوقفوه دون أن يفصحوا عن “هوياتهم أو يظهروا أمر ضبط وإحضار” وان لا معلومات حوله منذ ايقافه.

واضاف ان الضباط أبلغوا زوجة زلط أنهم سيصطحبونه الى مديرية أمن الجيزة، “لكننا لم نتمكن من التأكّد من حقيقة احتجازه هناك أو في مكان آخر حتى الآن”.

وحمل الموقع الذي تم حجبه خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحه في مصر إلا عبر شبكة خاصة افتراضية ، السلطات المصرية مسؤولية أي مكروه يحدث للصحفي داعيا للافراج الفوري عنه .

ويأتي ايقاف زلط بعدما نشر “مدى مصر” مقالا الاسبوع الماضي ذكر أنّ اين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمود سيتم تعييتع كمبعوث عسكري بموسكو في اطار “مهمة عمل طويلة”.

وذكر التقرير أنّ نقله من منصبه الرفيع في جهاز الاستخبارات ياتي بعد تزايد الانتقادات ضده من قبل أجهزة الاستخبارات.

وجاء في المقال أن “قرارًا صدر قبل أيام يقضي بانتداب محمود السيسي، نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والضابط في الجهاز، للقيام بمهمة عمل طويلة في بعثة مصر العاملة في روسيا، وذلك بعدما أثرت زيادة نفوذه سلبًا على والده، حسبما رأى بعض المنتمين للدائرة المحيطة بالرئيس، بالإضافة لعدم نجاح الابن في إدارة عدد من الملفات التي تولاها”.

وابرز المقال ان “السيسي الابن سيكون مبعوثًا عسكريًا لمصر لدى روسيا. وان تفعيله سيتم سنة 2020، بعد فترة ابتعاد قصيرة لمحمود السيسي عن المخابرات العامة إلى المخابرات الحربية؛ يليها ترشيحه للمنصب الجديد، لافتًا إلى أن الرئيس تحدث بالفعل في الأمر مع الجانب الروسي والى ان الأمر قوبل بالترحيب”.

واضاف ” قرار إبعاد محمود السيسي يعد بمثابة تنفيذ لاقتراح إماراتي تمت الإشارة به على الرئيس في معرض التنسيق الثنائي رفيع المستوى الممتد بينه وبين ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد، الحليف الأقرب للرئيس المصري وأن القرار جاء بعد مشاورات مطولة داخل دائرة أسرة الرئيس والمجموعة الصغيرة المحيطة بها، وعلى رأسها اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، واللواء محسن عبد النبي، مدير مكتب رئيس الجمهورية، حيث اتفق جميع المشاركين في تلك المشاورات على أن بروز اسم نجل الرئيس على السطح كأحد أهم صناع القرار في مصر، وتواتر اسمه مؤخرًا في تقارير إعلامية عربية وعالمية، أضر كثيرًا بصورة الرئيس والأسرة، بل وبات يشكل تهديدًا واضحًا لاستقرار النظام بشكل عام”.

واتهم المقال جهاز الاستخبارات بالاستحواذ منذ نهاية 2017 على العديد من وسائل الإعلام وأنه أصبح مالكا لشبكة «دي إم سي»، ومجموعة قنوات “أون”، وتليفزيون “الحياة”، وتليفزيون “النهار”، بالإضافة إلى حصة حاكمة في قنوات “سي بي سي”، فضلًا عن راديو “9090”، وعدد من المواقع الصحفية منها “اليوم السابع” و”صوت الأمة” .

ونقل المقال عن مصادر قال انها قريبة من الدوائر الحاكمة ان “السيسي الابن فشل في إدارة ملف الفنان والمقاول محمد علي، والذي تولى إدارته أيضًا من اليوم الأول ولم يحقق فيه نجاحًا يذكر بل انتهى الأمر بنزول الآلاف إلى الشوارع في 20 سبتمبر استجابة لدعوة “علي”.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING