الشارع المغاربي – ارتفاع جنوني للأسعار ومواد غذائية مفقودة والانترنت " بلاش "

ارتفاع جنوني للأسعار ومواد غذائية مفقودة والانترنت ” بلاش “

قسم الأخبار

9 مارس، 2022

الشارع المغاربي-خالد النوري: خلّفت دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد فتح شبكة الانترنت دون مقابل بداية من اليوم الاربعاء 9 مارس 2022 والى غاية الاحد المقبل لتمكين المواطنين من المشاركة في الاستشارية الوطنية موجة انتقادات باعتبار ان هذه الدعوة تزامنت مع ازمة ندرة اغلب المواد الاستهلاكية الاساسية وافتقادها من المحلات التجارية وارتفاع جنوني في الاسعار.

دعوة رئيس الجمهورية لفتح الانترنات بلا مقابل تؤكد مرة اخرى الاهمية التي يوليها لهذه الاستشارة التي تحولت اولى اولياته واولويات مختلف اجهزة الدولة ومراهنته عليها في تحديد ملامح التغييرات الكبرى للحياة السياسية . ورغم توظيف اجهزة الدولة والاعلام العمومي لم تشهد الاستشارة اقبالا كبيرا بشكل يمكن حتى توصيفه بالمقاطعة.

وتظهر الارقام المسجلة الى حد الان ان الاقبال ضعيف عليها وانه لم يتخط عتبة الـ300 الف مشارك اياما قليلة قبل انتهاء الاجال المقررة حسب روزنامة الرئيس ليوم 20 مارس لينطلق بعدها عمل لجنة لا يعرف احد تركيبتها حتى اليوم وقال الرئيس انها ستكلف بـ” توليف ” الاقتراحات المضمنة ضمن الاستشارة. وكان سعيد نفسه قد وصف قبل ايام قليلة عدد المشاركين في الاستشارة ب”دون المطلوب”.

غير انه ارجع ذلك الى صعوبات فنية قال ان “بعضها ناتج عن جملة من الاختيارات الفنية التي يجب تذليلها وبعضها مقصود من الذين يريدون تكميم الأفواه وإجهاض هذه التجربة الأولى من نوعها في تونس” متهما “المنظومة القديمة” بمحاولة اجهاض التجربة بكل الطرق.

واعتبر خصوم الرئيس هذا الموقف تاكيدا جديدا منه على انه لا يستمع لغير صوته وعلى انه يعيش في كوكب اخر باعتبار ان شواغل المواطنين في واد واولويات الماسكين بزمام السلطة في واد اخر.

وتعيش تونس هذه الايام على وقع ازمة ندرة المواد الاستهلاكية الاساسية وافتقادها من الفضاءات التجارية مثل الفارينة والسميد والارز والسكر والزيت وغيرها. ولئن سعت المصالح المعنية الى طمأنة المواطنين في اكثر من مناسبة بالتاكيد على توفر مخزونات كل المواد الاستهلاكية حتى شهر جوان فان ذلك لم يخفف من هواجسهم وتخوفهم من تواصل الازمة الى غاية شهر رمضان المعظم خاصة في ظل الحرب الدائرة باوكرانيا وتداعياتها على تزويد الاسواق العالمية بالحبوب وغيرها من مواد الاستهلاك.

ويحذر الخبراء من تواصل ارتفاع الاسعار بالنظر الى القفزة التي شهدتها اسعار النفط في العالم نتيجة الحرب ومن ارتفاع كبير في التضخم ومزيد ضرب القدرة الشرائية.

وجاءت دعوة سعيد لفتح شبكة الانترنات بلا مقابل في ما تبقى من الايام المخصصة للمشاركة في الاستشارة الوطنية دليلا اضافيا على ما يقول منتقدوه من انه بعيد عن شواغل المواطنين بل وحتى عن الواقع التونسي اذ انه من الواضح ان الامر لا يتعلق بمدى قدرة التونسي على ولوج الانترنات ولعل خير دليل على ذلك اقبال الملايين من التونسيين على منظومة ايفاكس الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا او المنظومات التربوية المتعلقة بترسيم وتسجيل التلاميذ في المؤسسات التربوية مع مطلع كل سنة وغيرها من المنظومات الالكترونية الاخرى.

وتشير الارقام الواردة ببوابة الاستشارة الى ان عدد المشاركين بلغ الى حد الان 292075 مشاركا من بينهم 212349 من الذكور و79726 من الاناث.

وتؤكد هذه الارقام ان الاقبال ضعيف جدا على الاستشارة الوطنية مقارنة بعدد الناخبين الذي بلغ في اخر انتخابات سنة 2019 حسب احصائيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 7 ملايين و155 الف ناخب.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING