الشارع المغاربي-منى المساكني : موقف جديد قدمه الأمين العام لحركة تحيا تونس، سليم العزابي من رئيس الحكومة يوسف الشاهد كشف ارهاصات اولية عن مسافة قد تكون بدأت ترتسم بين الحزب والشاهد وجاءت بعد أيام من نتائج سبر اراء قدم الحزب في المرتبة الثانية فيما تقلص منسوب الثقة في الشاهد الذي اصبح في المرتبة الرابعة في قائمة نوايا التصويت للرئاسية بعد قيس سعيد ونبيل القروي وعبير موسي بعدج ان حافظ طيلة سنة ونيف على المرتبة الاولى.
واكتفى العزابي عند حديثه عن علاقة الحزب بالشاهد بالتاكيد على دعم ” تحيا تونس” له وأنه يتفق معه حول الاصلاحات التي يعمل على تجسيمها في المرحلة القادمة،دون ان يقدم له اي دور بالحزب لا حاضرا ولا مستقبلا في وقت كان يؤكد فيه ان رئيس الحكومة هو الزعيم السياسي للحزب.
وتقول الكواليس ان مقربين من الشاهد طرحوا تكتيكا جديدا لخوض الانتخابات القادمة وان ” الطلاق” قادم بين الشاهد وتحيا تونس الذي يسمى بحزب الشاهد ويتهم من قبل خصوم باستغلال اجهزة الدولة .
ويضم الحزب وزراء ونواب واسس نهاية شهر جانفي المنقضي واتم في مفتتح ماي مؤتمر التاسيسي.
من جهة اخرى قال العزابي مساء اليوم السبت 25 ماي 2019 ان تحيا تونس” لم يدخل في اتصالات مباشرة مع شقي نداء تونس” في اشارة الى نداء حافظ ونداء طوبال.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن العزابي قوله ان حزبه” يقدم نفسه كرقم صعب في المشهد السياسي، بعد أن أتم مساره التأسيسي بعقد مؤتمره وخرج منه موحدا وصلبا، وأن الحزب ينطلق في توحيد العائلة الديمقراطية والوسطية” وأنه “نجح في الاندماج مع حزب المبادرة وناقش ذلك مع حزبي البديل ومشروع تونس”.
وحول العلاقة مع حركة النهضة قال المتحدث ” ان الحركة تعد المنافس المباشر والطبيعي لحزبه” وأن الحزبين لا يشتركان في المشروع المجتمعي ولا في المنطلقات ولا في الأهداف. لافتا الى أن” الاتفاق الحاصل اليوم بين تحيا تونس وحركة النهضة، يقتصر على اتمام الهيئات الدستورية والحفاظ على الاستقرار الحكومي”، مشددا على أن حزبه” يدافع عن الحريات الخاصة والعامة بشدة وهو ما تم تدوينه بلوائح مؤتمره الأخير”.