الشارع المغاربي- حمزة الحسناوي : يتوحه بعد قليل رئيس الحكومة يوسف الشاهد بكلمة ستبث على القناة الوطنية الاولى ، ليخرج بذلك عن صمت تواصل طيلة مسار مشاورات وثيقة قرطاج 2 التي اعلن عن تعليقها بسبب عدم التوصل الى توافق حول النقطة 64 المتعلقة بتغييره .
وعلم “الشارع المغاربي” ان رئيس الجمهورية لاحظ في اجتماع يوم أمس عدم اصدار الشاهد اي موقف بخصوص ما يتداول بشأنه ، في اشارة ضمنية الى وجوب تقديمه موقف من تأكيد فشل أداء حكومته علاوة على شرط الالتزام بعدم الترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وأيضا الدعوة الى تغييره.
يذكر ان كل الموقعين على وثيقة قرطاج باستثناء حركة النهضة وحزب المبادرة دعوا خلال المشاورات الى تغيير حكومة الشاهد معتبرين أنها لم تعد قادرة على الإيفاء بمتطلبات المرحلة وأنه صار لزاما عليها أن ترحل لتعوّضها بدائل جديدة تستجيب للاستحقاقات العاجلة للبلاد.
وبهذا الموقف تكون هذه الأطراف قد نزعت عن حكومة الشاهد صفة الوحدة الوطنية التي شرّعت لوجودها، ولم يتمسّك بالشاهد ووزراءه غير حركة النهضة التي إرتأت في بقاء الحكومة استمرارا لمصالحها وربما لمصالح الجهات التي أملت موقف المساندة عليها.
اللافت في الموضوع أنّه رغم كل التطوّرات التي شهدها ملف وثيقة قرطاج 2 المحدّدة لمآل حكومة الشاهد والتجاذبات التي رافقتها لم ينبس إالشاهد ببنت شفة في ما يتعلّق بها ولو دفاعا عن حكومته والخيارات التي اتخذتها أو لبيان موقفه من الدعوات المتصاعدة خاصّة من حزبه نداء تونس ومديره التنفيذي حافظ قائد السبسي التي تنادي علنا برحيله وحكومته والتي تحمّله مسؤولية الفشل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي تعيشه البلاد بل والفشل الذي مُني به النّداء في الانتخابات البلدية.