الشارع المغاربي-وكالات: في تطورات جديدة تعكس توتر العلاقات بين البلدين، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس استدعت اليوم الخميس 7 فيفري 2019 سفيرها في إيطاليا “للتشاور” بعد ما أسمته “تهجما لا أساس له” و”غير مسبوق” من قبل مسؤولين إيطالييين.
وجاء في بيان صادر عن أنياس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ” تتعرض فرنسا منذ عدة أشهر لاتهامات متكررة وتهجم لا أساس له وتصريحات مغالية يعرفها الجميع”.
وتابعت “هذا أمر غير مسبوق منذ نهاية الحرب (العالمية الثانية) التدخلات الأخيرة تشكل استفزازا إضافيا وغير مقبول”.
وبلغ استياء باريس ذروته مع لقاء نائب رئيس الوزراء الإيطالي زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو الثلاثاء محتجين من “السترات الصفراء” الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضد الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون.
وأعلن دي مايو على شبكات التواصل الاجتماعي أنه التقى مسؤولين من السترات الصفراء” مضيفا “رياح التغيير تخطت جبال الألب. أكرر: رياح التغيير تخطت جبال الألب”.
وجاء هذا اللقاء بعد سلسلة تصريحات غير مسبوقة من حيث حدتها سواء من دي مايو أو من وزير الداخلية ماتيو سالفيني ضد الحكومة الفرنسية.
وأعرب سالفيني الذي يتزعم حركة “الرابطة” اليمينية المتطرفة عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من “رئيس سيء للغاية”، في تصريحات غير مسبوقة إطلاقا بين مسؤولي دولتين مؤسستين للاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة “أن تكون هناك خلافات فذلك أمر، وتسييس العلاقة لأهداف انتخابية أمر آخر”.
ويحاول سالفيني حشد جبهة أوروبية لليمين المتطرف تواجه المؤيدين للاتحاد الأوروبي وفي طليعتهم الرئيس الفرنسي، في الانتخابات الأوروبية المزمع تنظيمها يوم 26 ماي 2019
وقالت المتحدثة “حملة الانتخابات الأوروبية لا يمكن أن تبرر التقليل من احترام أي شعب أو ديموقراطيته”.
وشددت على أن “كل هذه الأفعال تولد وضعا خطيرا يطرح تساؤلات حول نوايا الحكومة الإيطالية في علاقتها بفرنسا”.