الشارع المغاربي: اتهمت منظمة “انا يقظ” اليوم الخميس 14 جويلية 2022 وزارة الصحة بـ”التستر والتعتيم على حقيقة الوضع الوبائي في تونس ” معتبرة ان ذلك “مفتعل” وانه يأتي “خدمة لأغراض سياسويّة باعتبار اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية ” مستدلة على ذلك “بتأكيد وزير الصحة انخفاض مؤشرات الخطورة”.

ووصفت المنظمة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” تصريحات الوزير بـ”المغالطة وبجريمة في حق التونسيين” مؤكدة انها ” تدفع المواطنين إلى الاستهتار واستسهال التعامل مع خطورة انتشار الفيروس والمتحور الجديد وعدم احترام اجراءات الوقاية منه”.

واشارت الى حصولها على معطيات وصفتها بالحصرية وبالمؤكدة من داخل وزارة الصحة عن حقيقة الوضع الوبائي مبرزة انها” تؤكد خطورة الوضع والارتفاع الرهيب في نسق إيواء المرضى الجدد في المؤسسات الاستشفائية خلال الأيام القليلة الماضية اضافة الى الارتفاع المخيف في نسبة الوفيات مقارنة بعدد المرضى” لافتة الى انها بلغت أكثر من 130 وفاة في اسبوعين مشددة على انها من أعلى النسب المسجلة في إفريقيا.

وبينت “انا يقظ” ان الأرقام المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة “لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي” مشيرة الى ان “بلاغات الوفاة التي تنشرها الوزارة أو تتلقاها بشكل متأخر جداً لا تعكس حقيقة الوفيات في تلك الفترة” معتبرة ذلك “مغالطة للرأي العام”.

واكدت انها “علمت أن وزارة الصحة طلبت من الإدارات الجهوية تجنب نشر أية معطيات ذات علاقة بالوفيات وبالوضع الوبائي بشكل عام” مشددة على ان ذلك “ينسف حق المواطنين ووسائل الإعلام في النفاذ إلى المعلومة الدقيقة”.

ودعت المنظمة وزارة الصحة الى النأى بنفسها عن الحسابات السياسية والمحافظة على دورها العلمي والتقني معتبرة انه ليس من دورها الحرص على انجاح الموسم السياحي أو الاستحقاقات الانتخابية إرضاءً لأطراف سياسية على حساب صحة المواطنين وأمنهم.