وحسب الصحيفة سأل بن سلمان عباس عن الميزانية السنوية لحاشيته وأنّ عباس ردّ عليه “لست أميرا حتى تكون لدي حاشية”. وبعد ذلك “سأل الأمير عباس: كم تحتاج السلطة ووزارؤها وموظفوها؟ فرد عباس بأن الميزانية السنوية هي مليار دولار. فقال بن سلمان “سأعطيك 10 مليارات دولار على مدى عشرة أعوام لو قبلت صفقة القرن”.
وأضافت الصحيفة “رفض عباس العرض قائلا ستكون نهاية لحياتي السياسية”.
وقالت “الأخبار” إن ولي العهد أخبر عباس بأن ترامب مستعد لمنح الفلسطينيين الأرض التي يعيشون عليها وأن “السعودية والدول العربية ستقوم بإطلاق مشاريع في الضفة الغربية ومساعدة الفلسطينيين ماليا بشكل يقود إلى الازدهار الفلسطيني وفي الوقت نفسه توسيع سلطة الفلسطينيين على مناطق “ب” و”ج”. وقال بن سلمان إن السعودية ستقدم دعما للسلطة الوطنية بقيمة 4 مليارات دولار”.
وتابعت “رد عباس بتوضيح الوضع لبن سلمان وقال إنه لا يستطيع تقديم تنازلات في مواضيع القدس وحل الدولتين والمستوطنات، وأن أي ضغط يعني حل السلطة الوطنية وترك إسرائيل لتتحمل مسؤولية سكان الضفة”.
وقالت الأخبار إنها استقت معلوماتها من تقرير كتبه المبعوث الأردني في رام الله خالد الشوابكة وأرسله إلى وزارة الخارجية في عمان وقام على معلومات من مسؤولين فلسطينيين في رام الله.
وأشارت إلى أنّه جاء أيضا في التقرير أن مستشار عباس، محمود حبش، انتقد مصر “لعدم خبرتها” وثقتها الكبيرة بالأمريكيين والسعوديين والإماراتيين وأنه قال إن رسالة السعوديين لعباس كانت ضرورة القبول بالخطة الأمريكية المقبلة.
ووفق الصحيفة نقل التقرير الأردني عن حبش تحذيره قائلا: “ستغير صفقة القرن أساس الأردن ولبنان وسوريا وسيناء وحتى دول الخليج وستصبح سيناء حلا لإقامة الدولة الفلسطينية. أما ما سيتبقى من الضفة الغربية فسيصبح كانتونات بإدارة أردنية وإشراف أمني إسرائيلي”.