الشارع المغاربي – الأول وطنيا في باكالوريا الآداب: أدعو المسؤولين إلى الالتفاتِ إلى المناطق النائية والاهتمام بالكادحين

الأول وطنيا في باكالوريا الآداب: أدعو المسؤولين إلى الالتفاتِ إلى المناطق النائية والاهتمام بالكادحين

قسم الأخبار

3 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: اعرب التلميذ بدر الدين الماجري صاحب اعلى معدل في الباكالوريا بشعبة الاداب اليوم السبت 3 جويلية 2021 عن امتنانه وشكره لاستاذه منير الجامعي على الجهود التي بذلها في سبيل مساعدة التلاميذ بالمنطقة النائية التي يقطنها واصفا اياه بالرجل العظيم داعيا المسؤولين إلى الالتفاتِ إلى المناطق النائية والاهتمام بالكادحين مؤكدا ان فيها “رجالا صادقين لا يبغون إلاّ صلاح تونس وفلاحها.”

وكتب التلميذ في تدوينة مؤثرة على صفحته بموقع فايسبوك “انا بدر الدين الماجري نجحتُ بمعدّل 16.81 الأوّل وطنيّا شعبة الآداب ..أحمد الله وأشكره على فضله ونعمته، مَنّ عليّ بالنجاح ووفّقني لإرضائه وإرضاء والديّ الكادحيْن…أشكرُ كلّ المحيطين بي من الصادقين، وأوّلهم أبي الذي حرمَ نفسه وكدحَ وجاهد من أجلي أنا وإخوتي…” ما مِنْ شيْ يجعلنا عظماءَ كالألمِ العظيمِ ” هكذا كان يقول لي أستاذي الجليل منير الجامعي، فيبدّدُ وجعي ..وضع ماديّ أقلّ من المتوسط.. وضع اجتماعي متردّ … بعد المسافة بين مسقط رأسي (الدخايلية) ومكان الدراسة غارالدماء.”

واضاف “أغادر المنزل السادسة والنصف وأعود إليه بعد السابعة بواسطة الحافلة المشؤومة… أقضّي فترة الراحة أمام المعهد أو في المقهى لتناول فطور منتصف النهار… كلّ ذلك جعلني أنبش بأظافري وأسناني بحثا عن الأمل في مستنقعاتِ اليأس، وسعيا وراء الحياة في كهوف الموتِ…الحمد لله لست أشكو أو أستجدي، ولكن لِيعلمَ أترابي ويتعلّموا أنّه لا شيء مستحيل…وليعلمَ الجمعُ أنّ ورائي رجلا عظيما بقسوته وحنيّته وغضبه ولينه، بنصائحه وتوجيهاته.. بعمله الذي أشقانا وأمتعنا وأغنانا وأعفانا من البحث عن المعلومة خارج القسم، إنّه لا يفارقنا أبدا في القسم وأمام المعهد ويتواصل معنا بالهاتف وقت الحاجة والأجملُ أنه خصّص لنا صفحة مغلقة (رابعة آداب 1 أبو القاسم الشابي) يدرّسنا من خلالها عن بعد أوقات الانقطاع، ويسجّل دروسا إضافيّةً ويرسلها إلينا… “

وتابع “تراوحت معدّلاتي عنده بين 8 و16 وكان دائما يغضبُ ويقول لي بإمكانك الحصول على 18 فأضحك خفيةً واستغرب ولكن تحقق الحلم وتحصلتُ على 17.5 فقط) إنه قدوتي الأستاذ الفاضل منير الجامعي أعانه الله وجازاه خيرا وكلّ أساتذتي فردا فردا…شكرا للجميع، من درسني، من فرح معي، ولستُ أرجو من الله إلاّ أنْ تتوفّر لي ظروف في الجامعة أفضل من هذه الظروف لأحقق أحلامي، وأعوّض والديّ وأنفع بلادي وأساهم في بنائها مع الوطنيين والصادقين والأحرار… لذلك أدعو المسؤولين إلى الالتفاتِ إلى المناطق النائية والاهتمام بالكادحين لأنّ فيها رجالا صادقين لا يبغون إلاّ صلاح تونس وفلاحها…”


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING