الشارع المغاربي: حثت منظمة الامم المتحدة جميع الاطراف التونسية الفاعلة على تجنب اية افعال من شأنها زيادة التوترات السياسية اكثر مما هي عليه وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد حل مجلس نواب الشعب بعد عدة اشهر من تعليق اعماله.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في رد عن سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك يوم اول امس الجمعة 1 افريل 2022 ” نتابع بقلق القرار الذي اتخذ بحل البرلمان “.
وذكرت المنظمة على موقعها بان الرئيس التونسي اعلن عن تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وبانه اعلن أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد سيعيّنه بنفسه.
ولفتت الى انها كانت قد اكدت في ذلك الحين على أهمية أن “تواصل جميع الأطراف احترام حكم القانون والحقوق والحريات وان هذا يشمل بالطبع حرية الصحافة، والوظائف المنتظمة للمؤسسات الديمقراطية”.
كما ذكرت بان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد اصدر قرارا قضى بحل المجلس الاعلى للقضاء مشيرة الى ان المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت كانت قد حذرت من ان حل المجلس الاعلى للقضاء سيقوض بشكل خطير سيادة القانون وفصل السلطات واستقلال القضاء في البلاد.”
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد اعلن خلال اشرافه مساء يوم الاربعاء الماضي على مجلس الامن القومي عن حل البرلمان بعد اشهر من تعليق اختصاصاته مشيرا الى ان ذلك جاء بعد “الاطلاع على الدستور وخاصة الفصل 72 منه.
وجاء قرار رئيس الجمهورية بحل البرلمان بعد اجتماع عقده عدد من نواب البرلمان المجمدة اشغاله عن بعد قرروا خلاله الغاء التدابير الاستثنائية التي كان رئيس الجمهورية قد اعلن عنها منذ يوم 25 جويلية الماضي.
واعتبر سعيد ذلك خلال اشرافه على مجلس الامن القومي محاولة انقلابية فاشلة وقال في هذا الاطار ” اجتماع هذا المجلس او هيء له انه اجتمع ولا يعلم احد كيف تمت دعوة هذا المجلس للانعقاد لانه اولا مجمد والاجتماع الذي تصوروا انه حصل عبر قناة تلفزية اجنبية وهو ما لم يحصل قط في تاريخ اي برلمان لا شرعية له على الاطلاق. فمن تقدم بهذا المشروع؟ ومن ختمه ؟ومن امر بنشره ؟ الهذا الحد يتلاعبون بمؤسسات الدولة ؟الهذا الحد يستهينون بالشعب التونسي بعد ان جوعوه ونكلوا به؟ ولكن اقول للشعب التونسي لتأمن من بعد خوف ربما… لتأمنوا جميعا لان هناك مؤسسات للدولة قائمة وهناك شعب سيحمي الدولة من هؤلاء الذين لهم فكرة الجماعة ولا فكرة الدولة.