وأعتبر أن “أمن ليبيا واستقرارها من أمن تونس”، لافتا الى ان “الحلّ السياسي الشّامل وقيام دولة ديمقراطية قويّة قادرة على بسط نفوذها على كامل التراب الليبي مسألة وثيقة الصلة بالأمن القومي لتونس” التي قال إنها لم تغلق يوما حدودها مع الشقيقة ليبيا، معربا عن ثقته في قدرة المجتمع الدولي على المساهمة في دفع الحوار بين الأطراف الليبية و”تكوين حِزام داعم ومُساعِد لتحقيق تطلعات الشّعب الليبي في إعادة بلاده إلى موقعها الطبيعي كدولة مستقرة مزدهرة وعامل استقرار لكامل المنطقة”.
وأوضح الرئيس قائد السبسي أن هدف المبادرة التونسية التي تمّ إطلاقها في ديسمبر 2016 والتي أصبحت ثلاثيّة تونسيّة جزائرية مصريّة “التوصل الى تسوية سياسيّة شاملة تقوم على ضمان أَمْنِ ليبيا واستقرارها وتوفير الحياة الكريمة لشعبها دون تدخّل في شؤونها الداخلية والوقوف على مسافة واحدة من كافة الفرقاء الليبيين من خلال حثّهم على التوافق في إطار حوار وطني جامع يُعقد في ليبيا وتُشارك فيه كافة القوى السياسية” حسب ما نقل عنه بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية اليوم.
يذكر أنّ رئيس الجمهورية يشارك في المؤتمر الدولي ” من أجل ليبيا ” الذي ينعقد تحت إشراف رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي بمدينة باليرمو الايطالية برعاية منظمة الأمم المتحدة وحضور ممثلي البلدان المعنيّة بالأزمة الليبية والمؤسسات الرئيسيّة في ليبيا وجامعة الدول العربيّة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.