الشارع المغاربي: مثلت كتلة ” المستقبل” احدى “المفاجآت” التي رافقت الاعلان عن تشكيل الكتل البرلمانية ، مفاجأة باعتبار انه لم يتناقل حتى وقت قريب اي حديث عن تشكيلها وبالنظر الى تركيبتها الغريبة وجمعها بين نواب حزب يطالب بتطبيق الشريعة ( تيار المحبة) ونواب حزب يحسب نفسه على الشق الثوري والمحارب للفساد ( حزب لطفي المرايحي) ونائب تجمعي متهم بالتهريب يكنى بسطيش (محمد صالح اللطيفي) ونائب كان من ضمن من تمت مصادرة املاكهم في اطار الحرب على الفساد وكان قياديا بحزب تحيا تونس (مبروك الخشناوي).

وتضم الكتلة نائبا “تجمعيا” ومتعاونا سابقا في وكالة الاتصال الخارجي ويوصف في الاوساط الاعلامية بـ”المكلف بمهمة” وكان من “جماعة” شفيق جراية ، قبل ان يتحول مؤخرا ابان ترشحه للانتخابات التشريعية ، لحامل اطروحات “الثوار” وشُهر باتهامه رجل الاعمال المثير للجدل كمال اللطيف بأنه يتحكم في منظومة قال انها تسيطر على البلاد منذ 1986 وانه وراء الاغتيالات ، وأصبح خلال الحملة من أبرز منتقدي نبيل القروي وحزب قلب تونس الذي يصفه بالعصابة في وقت شكل اول ظهور اعلامي له بعد الثورة في قناة نسمة أين بات فجأة مختصا في الشأن الليبي مدافعا من وراء الستار عن “مصالح” جراية وشركائه (  عبد الحكيم بلحاج) .

ويُرجح ان تشمل مشاورات تشكيل الحكومة التي يقودها الحبيب الجملي هذه الكتلة ” المتناقضة” والاشبه بخلطة عجيبة والتي لا يجمع بين نوابها التسعة اي منطق  وقد تدعي بدورها انها كتلة” تقنية” ، التسويق الذي بات يُقدم لتبرير تحالفات متناقضة مبنية فقط  لتوفير وجود نيابي قوي وظهور في المجلس.

وفي ما يلي تركيبة هذه الكتلة وتوزيع المسؤوليات داخلها:

-عدنان بن ابراهيم: رئيس الكتلة (الإتحاد الشعبي الجمهوري)
-عصام البرقوقي: الناطق الرسمي بإسم الكتلة (تيار المحبة)
-محمد صالح اللطيفي: عضو (الحزب الإشتراكي الدستوري)
-مبروك خشناوي: عضو (مستقل)
-آية الله هيشري: عضو (الإتحاد الشعبي الجمهوري)
-محمد الزغبي: عضو (مستقل)
-جمالي بضوافي: عضو (الإتحاد الشعبي الجمهوري)
-الصحبي صمارة: عضو (مستقل)
-سامي بن عبد العالي: عضو (مستقل)