الشارع المغاربي: كشف مجلس نواب الشعب اليوم السبت 6 جوان 2020 انه “تبعا لما تمّ تداوله بخصوص تعمّد إخفاء مراسلة من رئيس لجنة بالبرلمان الليبي بطبرق وبعد التواصل مع مدير ديوان رئيس مجلس نواب الشعب افاد هذا الاخير بأن” رئيس البرلمان راشد الغنوشي تلقى مراسلة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان الليبي لزيارة مجلس نواب الشعب مشيرا الى ان ورودها كان بغير القنوات الرسميّة والى ان ذلك تطلّب مراجعة وزارة الشؤون الخارجيّة للتحقق من صحّتها.
وأضاف المجلس في بلاغ صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” ان “ردّ وزارة الشؤون الخارجية ورد بعد أن تمّت برمجة لقاء مباشر بين رئيس البرلمان راشد الغنوشي وعڤيلة صالح رئيس البرلمان الليبي والذي تمّ يوم 8 فيفري 2020 بالعاصمة الأردنية عمّان “مبرزا انه “وجّهت لعقيلة صالح الدعوة لزيارة تونس وأن يكون مرفوقا بالوفد الذي يرتئيه” وانه “أبدى قبوله الدعوة ممّا أعطى أولويّة لزيارة رئيس البرلمان الليبي أولاًّ” ملاحظا ان “أزمة كورونا أربكت كلّ تلك المواعيد”.
يشار الى ان نسرين العماري النائبة عن كتلة الاصلاح ومساعدة رئيس مكتب مجلس نواب الشعب المكلفة بالإعلام والاتصال كانت قد كشفت أن أعضاء من مكتب المجلس طلبوا من رئيس البرلمان راشد الغنوشي تغيير رئيس ديوانه الحبيب خضر، بسبب “محاولاته إرساء إدارة موازية لمكتب المجلس وتعطيل عمله، على غرار إخفاء المراسلة الواردة من برلمان طبرق الليبي في شهر جانفي 2020” .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن العماري توضيحها أن المراسلة تضمنت طلبا من لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي ببرلمان طبرق الليبي بعقد جلسة عمل مع لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان التونسي مضيفة أنه وقع التفطن إلى هذه المراسلة الأسبوع الماضي عن طريق تصريحات اعلامية لرئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالبرلمان الليبي يوسف العقوري.
واعتبرت العماري أن “مثل هذه التصرفات لا تساعد على إرساء الثقة بين أعضاء مكتب البرلمان والإدارة المحيطة برئيس المجلس” مشيرة الى ان هذا الامر “يدفع كتلة الإصلاح الى التفكير جديا في سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب باعتبار أن إخفاء معلومات بهذه الأهمية عن أعضاء مكتب المجلس وعن رؤساء اللجان ليس بالأمر الهين الذي يمكن السكوت عنه” مضيفة أنه رغم اعتذار الحبيب خضر فإن ذلك لا ينفي إمكانية إخفاء معلومات أخرى أو إخفاء معلومات في المستقبل.
واضافت أن إخفاء هذه المراسلة” يكشف بكل وضوح عن الاصطفاف وراء طرف بعينه في الصراع الدائر بالشقيقة ليبيا” مشيرة إلى أن رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية سماح دمق كانت قد اتصلت برئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي ببرلمان طبرق يوسف العقوري للاعتذار عما حصل وتحديد موعد للاجتماع بين اللجنتين.