الشارع المغاربي: حذر منسّق حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي اليوم السبت 5 جانفي 2018 من إمكانية “حدوث مقايضة بين رئاسة الجمهورية وحركة النهضة بخصوص ملف الجهاز السرّي للحركة الذي كشفت عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال شهر أكتوبر المنقضي”.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن البريكي قوله إن “الهيئة التأسيسيّة تداولت خلال إجتماعها أمس الجمعة في جملة من المسائل التي تتعلّق بالوضع العام للبلاد ومن بينها ملف الجهاز السري لحركة النهضة “، وان الهيئة التاسيسية للحزب حذرت “من وجود تقارب في الخطاب بين حركة النهضة ورئاسة الجمهورية في التصريحات الأخيرة وعودة الحديث عن اللقاءات بين الطرفين”.
وأشار الى “إمكانية توفرّ عناصر توافق جديدة بعد حالة التناقض التي عرفها الطرفان وذلك لوجود موقف لدى رئاسة الجمهورية من الحكومة الحالية ولبحث النهضة عن مخرج من الوضع الذي تعيشه بخصوص ملف الجهاز السري”، لافتا إلى “أنّ عديد المخاطر تحدق بالبلاد خاصة خلال هذه الفترة بالنظر إلى أن الإجراءات المالية الواردة بقوانين المالية والتي تمسّ الفئات الشعبية تنعكس مباشرة على الحراك الإجتماعي الذي يشتدّ خلال شهر جانفي”.
وأوضح المتحدث انّ ما تشهد تونس “من تحرّكات وتوتّرات خلال هذه الفترة تدعمه وتزيد من خطورته جملة المطالب المهنية والانهيار الإقتصادي والتوتّر الامني إضافة إلى مسألة الجناح السرّي لحركة النهضة الذي ستشهد تطوّرات في القريب العاجل عبر ما قد تكشف عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي من معطيات جديدة”.