الشارع المغاربي – التاغوتي: البحيري قام بملحمة سيذكرها التاريخ والنهضة مستعدة لتقديم تنازلات موجعة

التاغوتي: البحيري قام بملحمة سيذكرها التاريخ والنهضة مستعدة لتقديم تنازلات موجعة

قسم الأخبار

11 مارس، 2022

الشارع المغاربي: قال عبد الفتاح التاغوتي مسؤول مكتب الاعلام والاتصال بحركة النهضة اليوم الخميس 11 مارس 2022 ان الاستشارة الوطنية منطلق لتفكيك الدولة وتركيز منظومة البناء القاعدي مؤكدا ان ذلك ليس غائبا عن مشروع رئيس الدولة الذي صرح به.

واكد التاغوتي في ندوة صحفية نظمتها اليوم حركة النهضة لتسليط الاضواء على ظروف وملابسات انهاء احتجاز القيادي بالحركة نور الدين البحيري ان النهضة مازالت صامدة وانها تقف في وجه هذا التمشي مضيفا:” نعم لاصلاحات جذرية في البلاد نعم لنقلة نوعية ولكن باحترام الشرعية والدستور واحترام العقد الاجتماعي وقواعد اللعبة السياسية”.

واعتبر ان ما وصفها بالملحمة التي سطرها نور الدين البحيري ستكتب في التاريخ وانها مثلما قال رئيس الحركة راشد الغنوشي نقطة بدء لمسار جديد في البلاد.

واضاف ان النهضة كانت ولا تزال وستكون عامل خير ومستعدة للتعاطي وللتعاون ولتقديم التنازلات الموجعة لها شعبيا ومجتمعيا من اجل النهوض بالبلاد مستدركا بالتشديد على ان يكون ذلك بشكل تشاركي وحوار وطني جامع يفضي الى مسار يقبل به الشعب وتحترم فيه الحقوق والحريات.

وذكر بانه تم انتهاك الحقوق والحريات وبان النهضة دفعت في ذلك ايضا اغلى ما عندها مشيرا الى من وصفه بالشهيد رضا بوزيان.

ولفت الى انه تم منذ ايام “رفع القيد عن البحيري” معربا عن امله في ان يشكل ذلك مرحلة بناء ووعي.

واكد ان للحركة تقييمها لاخطائها ولما استفادت منه من تجربتها في الحكم مذكرا بانها كانت ممنوعة منه.

وابرز ان “النهضة غير مستعدة لتقديم تقييمها هدية لمجموعة من الاستئصاليين ” وان “ما قيل عن حركة النهضة لا يحتاج الكثير من الحكمة لفهمه” مضيفا ان المسار الذي سارت عليه النهضة ليس عزيزا على هذا الوطن”.

واعتبر ان “هدف الصراع القائم حاليا لتركيز منظومة استبدادية هو العودة الى ما قبل الثورة” مشيرا الى ان” الاستهداف كان داخليا وخارجيا”.

وقال “حركة النهضة نالت النصيب الاوفر من هذا الاستهداف وحملات تشويه ممهنجة ووصم بالارهاب والجهاز السري والتسفير وغيرها من القضايا الكبرى التي تمس امن الدولة وتحاول تشويه هذه الحركة المناضلة”.

وتابع ” وطبعا الحركة فاعل سياسي غير منزهة عن الخطأ…لكن حملات التشويه والكذب زورا وبهتانا توالت وشاهدناها تجمعت بشكل كبير بعد 25 جويلية ونحن اجبنا عليها في كل محطة واخرها الندوة التي ردت على هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ..واليوم اردنا ان نحوصل خاصة بعد هذا النصر في هذه المحطة الهامة حتى يكون المشهد واضحا لدى الراي العام وخاصة يكون متنبها لما سيحاك ولما سيكون المشهد واضح في المستقبل “

وشدد التاغوتي على ان النهضة حركة مناضلة وعلى انها لا تتوانى عن الصمود من رئيسها الى اصغر منتسب اليها .

واضاف انها لا ترغب في لعب دور المظلوم مستدركا بانها تصمد وتقاوم لما تتعرض للظلم .

واكد انها كانت دائما” عنصر استقرار في هذا الوطن الجميل” مبرزا انها “دفعت من شعبيتها ومن رمزيتها ومن رصيدها النضالي والسياسي الشيء الكثير من اجل انجاج مرحلة الانتقال الديمقراطي ومن اجل ارساء منظومة ديمقراطة فريدة في هذا العالم العربي في سياق عالمي يتجه الى الحريات والحقوق والديمقراطية.”

وافاد بانها “كانت دائما تسعى الى حالة من الاستقرار السياسي تمكن هذه البلاد من انجاز منجز يمكنها من قفزة نوعية من الجانب الاقتصادي والاجتماعي”

قائلا في هذا الاطار قائلا” صحيح فشلنا في هذا ولكن كلنا فشلنا ولكن حركة النهضة دفعت ثمن هذا الاستقرار وفي حكومة الشاهد حركة النهضة دفعت ثمنا غاليا للتصدي للعب بالدولة.. فلا يجب ان نغير كل 6 اشهر رئيس حكومة نتيجة اختلافات داخل الاحزاب المتحالفة ولا كل عام حكومة في ظل وضع تحتاج البلاد الى اصلاحات عميقة وجذرية ومؤلمة”.

واضاف “نحن اليوم نشاهد الحالة الاستثنائية بصدد محاولة التعسف على هذا الواقع لتكريس جملة من الاصلاحات الموجعة والتي في تقديرنا لا يمكن ان تمر الا بتوافق سياسي عريض وبعملية مصارحة لهذا الشعب وبعملية تدرُجية فيها مراعاة لمصلحة الدولة وللوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وتساءل لماذا البحيري؟ مجيبا: “لانه يمثل هذه القيم” .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING