الشارع المغاربي: اقترح حزب التيار الديمقراطي اليوم السبت 25 جويلية 2020 على رئيس الجمهورية قيس سعيّد اختيار أحد من قياداته لرئاسة الحكومة، لافتا الى أنّ الوضع الراهن يحتاج لكفاءة حزبيّة.
واعتبر حزب التيار الديمقراطي في مراسلة وجهها اليوم إلى سعيّد وتحصل “الشارع المغاربي” على نسخة منها أنّ حكومة الفخفاخ “عملت بجديّة إثر تراجع آفة الكوفيد 19 على القيام بإصلاحات ومواجهة المشاكل الحقيقية للبلاد ومنها استشراء الفساد” وأنّها “تعرضت في ذلك لعراقيل من داخل بعض أجهزة الدولة التي حجبت أصنافا من المعلومات، كما تعرضت لضغط داخلي من أحد الأحزاب المشاركة فيها، كان طيلة الوقت يهدد بإسقاطها أو بما سمي بتوسيع الحزام السياسي، في مسعى لا يخفى على أحد، هو الإبقاء على السياسة المتبعة من مختلف الحكومات، وهي سياسة الريع والمحسوبية واقتسام الغنائم” في اشارة الى حركة النهضة.
وجاء في المراسلة “سيادة الرئيس نعرض عليكم هذا التصور، داعين الله أن يسدد خطاكم لاختيار الأفضل، علما أننا لن نقترح أي مرشح من خارج حزبنا، وأننا نقترح عليكم تكليف أحد وزراء التيار الديمقراطي، إذا شئتم، مع ثقتنا التامة في أن اختياركم لأي مرشح منا أو من غيرنا سيهدف لخدمة شعبنا”.
وذكّر الحزب بأنّ “تشكيل الحكومة المستقيلة لم يكن بالأمر الهين، ولا المشاركة فيها كان بالقرار البسيط” مضيفا “كانت طريقة تسيير البلاد في السنوات الأخيرة سيئة جدا لضعف الحكومات الناجم عن سيطرة مراكز النفوذ المحمية من أحزاب…من كان هدفه التمكين والسيطرة على الإدارة وحماية مموليه، لا يمكن بحال أن يتخذ القرارات التي من شأنها إنقاذ بلادنا من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم”.
واكّد “بقطع النظر عن صحة أو عدم صحة تورط الفخفاخ في استغلال نفوذ أو في تجاوزات، فإن سبب العمل على إسقاط حكومته، لم يكن هذا الأمر، بل لأسباب سالفة الذكر، وعدم خضوعه للابتزاز والضغط” معتبرا أنّ “إنقاذ البلاد والقطع مع الممارسات التي أضرت بها أيما ضرر، يقتضى تعيين رئيس حكومة بعيد عن الشبهات، بل وبعيد تماما عن مجال المال والأعمال وإن كانت شرعية، ولا يمكن شراؤه ولا تخويفه، ولا هم له إلا خدمة البلاد بقطع النظر عن أيّة مصلحة أخرى”.
وتابع “يقتضي أن يشكل رئيس الحكومة الذي يختاره رئيس الجمهورية حكومة من كفاءات حزبية ومستقلة مع المحافظة على من نجح في مهامه من وزراء الحكومة الحالية، مع رفض إضافة أي شخص لا يتحلى بالكفاءة والنزاهة، ودعوة جميع الكتل للتصويت لها، مع تذكير الجميع بأنه لن يسمح باقتسام مغانم، بقدر ما يفرض على كل فريقه التفاني في العمل والبعد عن الشبهات”.