الشارع المغاربي : أعلنت الجبهة الشعبية عدم منحها الثقة للتشكيلة الحكومية المقترحة ضمن التحوير الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد يوم اول أمس .
ودعت الجبهة ” الشعب التونسي وكل قواه الوطنية والتقدمية وفعالياته الشبابية والنسوية والثقافية إلى التحرك العاجل بمختلف الأشكال والوسائل المشروعة لإنقاذ البلاد من المأزق الذي تردت فيه”.
واعتبرت في بيان صادر عنها أمس الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 أن التحوير الوزاري الأخير جمع خليطا من “النهضويين” و”التجمعيين” و”المُطَبّعين” مع الكيان الصهيوني ما يجعل منه بداية جولة جديدة من الصراعات وانه سيتسبب في تعميق الأزمة.
وأضافت “هذا التحوير وما تلاه من ردّ فعل رئاسة الجمهورية يعتبر قمّة المهزلة التي وصل إليها الوضع داخل مؤسسات الحكم وخطورة المأزق التي وضعت فيه البلاد”.
وحمّلت المسؤولية في ما آلت اليه الأوضاع في البلاد إلى الائتلاف المتكون من حركة النهضة وشقوق نداء تونس وكل المتورطين والمتواطئين معهم “معتبرة أنه “واجهة للصراع الحقيقي الذي يدور بين المافيا الاقتصادية والمالية وبارونات الفساد والتهريب ووكلاء مصالح قوى الهيمنة دولار ومؤسسات وشركات على غرار الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يهدف وضع اليد على القرار الاقتصادي والسياسي ومؤسسات الدولة وتأمين مستقبل وكلائها في السيطرة على السلطة في انتخابات 2019”.
يُشار إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد كان قد أعلن الاثنين 5 نوفمبر الجاري عن تحوير وزاري شمل 13 حقيبة وزارية و5 كتابات دولة.